أكد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد -رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ، أن قطاع الطيران المدني في المملكة يحظى بكثير من عناية ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. جاء ذلك في تصريح لسموه عقب تفقده مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد وجولته الميدانية للوقوف على سير العمل في المشروع، والتأكد من التزام المقاول بالجدول الزمني المعتمد للانتهاء من مراحل تنفيذه .وقال سموه إن الحاجة ملحة اليوم لمواكبة هذه التحولات في الفكر والأساليب الإدارية، والارتقاء إلى مستوى المستجدات الراهنة في ظل ما يتم تحقيقه من إنجازات في هذه المرحلة، التي تشمل السماح بدخول مشغلين جويين جدد في السوق السعودية، وإنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية، وإطلاق برامج التخصيص في قطاعات هيئة الطيران المدني وذلك من خلال التخطيط الجيد، بوجود برامج محددة مسبقا، قابلة للقياس والتقييم. وحول سؤال ل " البلاد" عن أسباب تأخر إنشاء مشروع مطار الملك عبدالعزيز طيلة السنوات الماضية أجاب ، سمو رئيس هيئة الطيران المدني بأن هناك بالفعل تأخرا في إنشاء المشروع وكنا في السابق نبني المطار وننساه وحقيقة لا يمكن أن تنشئ مطار دون أية عملية تطويرية أو توسعية فكنا نُسأل دائما عبر القنوات التلفزيونية والمقابلات الصحافية لماذا لا تتم توسعة مطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الملك فهد بالدمام إلا أن هذا الأمر بحاجة إلى ديناميكية واضحة المعالم وأسس ودراسات يؤخذ فيها النمو ف الحركة الجوية وعدد الطائرات والمسافرين وما إلى ذلك لكنني أتفق أن هنالك تأخر في إنشاء هذا المطار. استراتيجية الهيئة وعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني تقرير استراتيجية الهيئة للعام 2020م الذي اعتمد مؤخرًا تجسيدًا لأهدافها ومبادراتها وأولوياتها ومؤشرات لقياس الأداء، وبرامج إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية والداخلية التي تبلغ 27 مطارًا، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة المطارات في المملكة إلى أكثر من 100 مليون مسافر في العام 2020م . وأفاد بأن الهيئة العامة للطيران المدني تهدف إلى التوسع في إشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي وفق برامج شراكة استراتيجية في كثير من مشاريعها والمحافظة على معايير الأمن والسلامة بمقاييس عالمية ورفع مساهمة قطاع الطيران المدني في الاقتصاد المحلي .وألمح رئيس الهيئة إلى أن الهيئة لديها برنامج طموح في تنفيذ الخطط التي وضعتها لتطوير شبكة مطارات المملكة، لاستيعاب الزيادة المضطردة في عدد المسافرين ورفع مستوى الخدمات على النحو المنشود، وتمثل تلك الخطط احتياج سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة. مشاريع قائمة واستعرض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عددًا من المشاريع القائمة، بالإضافة إلى مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، ومنها مشروع مطار الملك خالد الدولي الذي من المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في عام 2017، بطاقة استيعابية تصل إلى (5.35) مليون مسافر سنويًا، وصولاً إلى (5,47) مليون مسافر في مرحلته الثانية، ومشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن بالتحالف مع القطاع الخاص بأسلوب (BTO) ومن المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في بداية 2015، التي سترفع طاقة المطار الاستيعابية من (4) ملايين مسافر سنويًا إلى (8) ملايين مسافر، وصولا إلى (12) مليون مسافر في المرحلة الثانية، ومشروع مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الجديد بجازان الذي سيتم إنشاؤه في موقع جديد، بطاقة استيعابية 3.6 مليون راكب سنويا، الذي تمت ترسيته حيث من المتوقع إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من تاريخ بدء التنفيذ. وتطرق الأمير فهد كذلك لمشروع تطوير مطار أبها الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (1.1) مليون مسافر سنويا إلى (5) ملايين مسافر سنويًا، وهو في الإجراءات النهائية للترسية، ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (750.000) مسافر سنويًاإلى (3,2) مليون مسافر سنويا، والذي طرح في منافسة عامة ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار عرعر، الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (100,000) مسافر سنويًا إلى مليون مسافر سنويًا، وقد تمت ترسيته ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار الجوف الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من (256,000) مسافر سنويًا إلى (1.1) مليون مسافر سنويًا، وهو قيد الترسية في الوقت الراهن ليتم إنجازه بعد نحو سنتين من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع توسعة مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بينبع، الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من 600.000 راكب إلى 2.6 مليون راكب سنويًا. رافق سموه في هذه الجولة معالي نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني د. فيصل بن حمد الصقير ومساعد رئيس الهيئة للموارد البشرية أ. عبدالعزيز بن عبدالكريم العنقري ومدير عام المؤسسة العامة للخطوط السعودية العربية م. صالح بن ناصر الجاسر وعدد من المسئولين في الهيئة.