أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا نبيل بن محمد آل صالح اليوم حفل استقبال في العاصمة الاسترالية كانبيرا بمناسبة اليوم الوطني ال 84 للمملكة. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بالسلام الملكي للبلدين ثم ألقى رئيس الوزراء الاسترالي طوني ابوت كلمةً رفع فيها التهاني نيابة عن الحكومة والشعب الاسترالي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود " حفظه الله " والشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني . وأعرب عن أمنياته للمملكة ولشعبها دوام الازدهار والتقدم ، مشيداً بالعلاقات التي تربط المملكة واستراليا وتطورها في المجالات كافة . ونوه بالمكانة القيادية التي تحتلها المملكة في العالم ، مؤكدا التزام حكومة استراليا بالعمل والتعاون مع المملكة لما فيه خدمة مصالح البلدين الصديقين ، وقضايا الاستقرار والسلام في العالم . من جهته رفع السفير نبيل آل صالح في كلمة مماثلة ألقاها باسمه واسم أعضاء السفارة والملحقية والطلبة المبتعثين التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود ، ولسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد " حفظهم الله " والأسرة المالكة الكريمة ، وشعب المملكة بهذه المناسبة الغالية . واستعرض محطات النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة ، وموقعها القيادي بين دول العالم في النهوض برفاه الإنسان ، والحفاظ على الاستقرار والسلام الدوليين من خلال دورها في مجموعة دول العشرين ، وتمثيلها لواحدة من أكبر الاقتصادات في العالم . ولفت النظر إلى دور المملكة البارز في تعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب ، ودورها في إنشاء وتأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ، والوفاء بالتزاماتها بهذا المجال ، مبرزاً جهود خادم الحرمين الشريفين " رعاه الله " في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة ومبادراته - حفظه الله - في هذا الإطار التي تكللت بتأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا . وأشار إلى النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة في مجالات مختلفة ، ونمو اقتصادها واستثمارها في جميع القطاعات ، لاسيما في قطاع التعليم والصحة والبنية التحتية ، والدور الذي يؤديه الطلبة المبتعثون في التواصل ، وتبادل القيم والمفاهيم مع الشعوب الأخرى في بلدان الابتعاث . إثر ذلك افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا متحفاً تراثياً أقيم بهذه المناسبة تضمن معروضات تراثية وثقافية ضمت الأواني التراثية القديمة ، والألبسة التقليدية السعودية التي تعكس تاريخ المملكة وتراثها العريق ، إضافةً إلى توزيع المطويات والمنشورات والملصقات والشرائط الإعلامية المدمجة التي تتحدث عن حضارة المملكة ونهضتها المعاصرة . حضر الحفل والافتتاح معالي نائب رئيس مجلس النواب الاسترالي بروس سكوت، ورئيس البروتوكول في أستراليا كريس كانان، وعددٌ من النواب والشخصيات الرسمية والسياسية الأسترالية ، وسفراء الدول الإسلامية والعربية والأجنبية ، وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء السفارة والملحقية الثقافية والطلبة المبتعثون باستراليا.