قال معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، إن ذكرى اليوم الوطني يعدّها الجميع فرصة لقراءة الواقع الذي تعيشه بلادنا من خلال مانقله لنا التاريخ من قصص مرحلة حكم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - غفر الله له - حيث أحدث تحولاً تاريخياً كبيرا أعاد للوطن هيبته وقوته ووحدته وتماسك شعبه تحت راية واحدة. وأوضح معاليه في تصريح بمناسبة اليوم الوطن 84 للمملكة، أن الملك عبدالعزيز بدّل بفضل الله ومنته فرقة المجتمع إلى الاجتماع، وجعل من الشتات التفاتاً، ومن الخوف أمناً، ومن الجوع شبعاً، ومن التناحر والتفاخر اتفاقاً وتعاوناً واعتصاماً بحبل الله، مبينا أن هذا اليوم من الأيام التي لا تنسى ولا تخبو جذوته من قلوب أهل هذا الوطن العزيز. وأشار معاليه إلى أن يوم استرداد الملك الموحد الباني المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه- للبلاد يعد نقطة فاصلة في التاريخ المعاصر لجزيرة العرب, وتحولاً نوعيًا في مجريات الحياة, حيث تحقّق فيه لهذا الوطن العديد من النعمٌ بفضل الله تعالى والتي لا يقدر قدرها إلا من عرف الحقبة التاريخية السابقة لهذا التاريخ المجيد أو قرأ وسمع عنه. وأضاف إننا في ذكرى اليوم الوطني واسترداد الرياض على يد المؤسس -يرحمه الله- نعود عبر فضاءات التأريخ إلى تلك الحقبة المباركة التي سطرت فيها هذه الأحداث الجسام, والجهود الجبارة التي بذلها الآباء والأجداد ليكتب الله على أيديهم ما ننعم به من استقرار، ورغد في العيش، وأمن وطمأنينة وغيرها من نعم لا تعد ولا تحصى, ويدعونا ذلك لشكر الله تعالى عليها, وتحقيق مقومات بقائها وضمان استمراريتها, والتأكيد على أبعادها الشرعية، والانطلاق منها لمقاومة انحرافات فكرية متمثلة في منظومة من التيارات والجماعات التي تنمي في أتباعها ومؤيديها الانتماء الحزبي المقيت الذي يدعو للفرقة والشتات، ويناقض الأصول الشرعية التي تدعو للوحدة والاجتماع واللحمة. ولفت النظر إلى أن العمل البطولي الذي قام به الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه- أنهى صور الفوضى والفساد والتقاطع والتهاجر, والنهب والسلب والغارات والثارات, وحصل بفضل الله ثم بجهده الفذّ الاجتماع والألفة بين القبائل المتناحرة، والتقت القبائل واجتمعت على التوحيد والشرع المطهر، ولتكون ثمار هذه الوحدة أمنًا وارفًا, وعيشًا رغيدًا, وألفة واجتماعًا, وكيانًا عظيمًا يستعصي على الزوال بإذن الله. // يتبع // 11:51 ت م NNNN تغريد