قال معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل: إن اليوم الأول من برج الميزان, الموافق لهذه السنة السابع عشر من شهر ذي القعدة من عام 1434ه، تمر فيه ذكرى كبيرة في قيمتها وهي توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه - وتشييد البلاد تحت مظلة راية التوحيد. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة، أن توحيد المملكة نقطة فاصلة في التأريخ المعاصر لجزيرة العرب, وتحولاً نوعيًا, تحقق فيه لهذا الوطن الآمن نعمٌ لا يقدر قدرها إلا من عرف الحقبة التاريخية السابقة لهذا التأريخ المجيد, وما كانت تعانيه البلاد من تشتت وفرقة، كما أنها مناسبة مهمة لتذكيرنا بأجلّ نعمة تمت على هذه البلاد وهي نعمة الاجتماع والتوحد والألفة, وقيام دولة الكتاب والسنة, ونصرة توحيد الله, والعقيدة الصافية النقية. وأضاف أن الاحتفاء باليوم الوطني والتذكير بآثاره من الشأن الاجتماعي, وتأتي الأبعاد الشرعية تبعًا لتكون أصولاً يذكر بها على مر العصور في جميع الأوقات, وليثمر هذا التذاكر والتواصي العناية والتأكيد بل وحماية هذه الثوابت في ظل فتن ومتغيرات ودعوات إلى إضعاف هذا الأصل أو إهماله بحجة مواكبة العصر. وأشار إلى أن تذاكر هذه المعاني التي هي سبب للقيام بواجب تلك النعم من شكر الله, والاستزادة من فضله, والحفاظ على ما هو سبب قيامها ودوامها وزيادتها ونمائها, ومن هنا فإن الجميع في ذكرى اليوم الوطن على يد المؤسس -يرحمه الله- يعيش تلك الأحداث الجسام, والجهود الجبارة التي بذلها الآباء والأجداد ليكتب الله على أيديهم ما ننعم به من استقرار ورغد في العيش وأمن وطمأنينة. وأفاد أن مناسبة اليوم الوطني ترسخ في الأذهان لأن ذلك العمل البطولي الذي قام به الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - أسس الاجتماع والألفة بين القبائل المتناحرة، وجعلها تجتمع على التوحيد والشرع المطهر, وتلتزم بتعاليم الرحمن، وتحتكم إلى شرعه الحكيم أنموذجًا حيًا, وشاهدًا واقعًا, ودليلاً قاطعًا على حفظ الله لهذه المملكة وتسديده وتوفيقه لولاة أمرها. // يتبع // 14:39 ت م تغريد