أكدت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان رئيس مجلس أدارة جمعية أسر التوحد الخيرية والجمعية السعودية الخيرية لمرضي الفصام أن ما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - من جهود لتوحيد البلاد، وإرساء الأمن والأمان في ربوعها وجميع أنحائها، ولمّ للشمل، تجعلنا كمواطنين فخورون ممتنون له، فهي مكتسبات نعيش خيرها هذا اليوم. وأبانت سموها أن الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة فرصة للتعبير عن ذلك الامتنان والفخر، لاسيما مع تبوء وطننا القمة بين على مستوى كثير من الأوطان، في فترة وجيزة في عمر الدول. وبينت سموها أن القيادات الحكيمة التي تعاقبت على قيادة وطننا الحبيب بذلوا الغالي والنفيس في سبيل بناء الإنسان السعودي، الذي أصبح اليوم علامة فارقة بين الشعوب علماً وخلقاً ومنهجاً، خصوصاً في زمن الانفتاح والمعرفة التي عصفت بضعاف النفوس ممن لم يستطيعوا التفريق بين قيم الحضارة بشقيها المادي والمعنوي، الذي أكد عليها ديننا الإسلامي الحنيف حيث حض على العلم والتعلم والتدبر والتفكير مثل ما أمر بالعبادات. وأكدت رئيس مجلس أدارة جمعية أسر التوحد الخيرية والجمعية السعودية الخيرية لمرضي الفصام أن ما تشهده البلاد اليوم ليس وليد اللحظة بل نتاج عمل دؤوب قام وفق معطيات هامة كالعلوم والمعرفة والحرية والحقوق ونوهت سموها بما يعيشه المواطن والمقيم في المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسط أمن وأمان ورفاهية في العيش واستقرار، لاسيما مع بدئه - رعاه الله - بعد مبايعته ملكاً للبلاد بالعمل على الصحة والتعليم بهدف تحسين مستوى المعيشة للفئة المحتاجة من المجتمع، وبدأ التدرج في العمل الاقتصادي والاستثماري والصناعي والزراعي وفي مختلف المجالات، حيث ارتفعت وتنوعت الصادرات السعودية بشكل لافت عام بعد عام، وتبنى - حفظه الله - سياسات جديدة للتطوير والتنظيم والتخطيط والتنفيذ في مناحي متنوعة لسد الفجوة القديمة مع الأمم المتقدمة، حتى وصلت أياديه لشرائح المجتمع كافة، لتساهم في دعم المرأة وإيصالها للمكانة الرفيعة التي وضعها ديننا الحنيف فيها. وأبانت سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان أن إنسانية الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تجلت تجاه أبناء شعبه من ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم فئة ذوي التوحد، حيث أقر المقام السامي الكريم المشروع الوطني للتعامل مع التوحد واضطرابات النمو لتنفيذه عن طريق القطاعات ذات العلاقة ممثلة في (وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم ، وزارة الشئون الاجتماعية) مع توضيح مهامها بشكل تفصيلي، مؤكدة أن الدولة تدفع وبقوة الجميع للتقدم والرقي بما يليق بسمعة المواطن السعودي، بوصفه أساس هذا الوطن، واستمرت رعاية المليك لتشمل المرضى النفسيين نظام الرعاية الصحية النفسية، وهذه الأنظمة الهامة والحيوية باتت أمانة عظيمة في أعناق المسئولين عن تنفيذها. ورفعت سموها نيابة عن أعضاء الجمعية ومنسوبيها بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- والشعب السعودي الكريم.