رفعت صاحب السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيس جمعية أسر التوحد أسمى آيات التهاني واصدق التبريكات باسمها ونيابة عن مرضى الفصام وذوي التوحد واسرهم في المملكة العربية السعودية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة ذكرى البيعة التاسعة المباركة وتتقدم بالتهنئة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- وصاحب السمو الملكي الامير خالد بن بندر بن عبدالعزيز "حفظه الله" امير منطقة الرياض الرئيس الفخري لجمعية اسر التوحد، وللعائلة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، وانني وبهذه المناسبة المباركة اود ان اعبر عن صوت ابنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي التوحد على وجه الخصوص، لنقل رسالة حب ووفاء لأهل الحب والوفاء، فلقد حظى المواطن باهتمام ورعاية الدولة اعزها الله ممثلة بمليكنا المفدى والحكومة الرشيدة وعلى كافة الأصعدة في الخدمات الصحية والتعليمية والإجتماعية والمرافق العامة، واصبح المواطن السعودي في هذا العهد الزاهر يرفل في رغد من العيش وراحة البال، فالمملكة العربية السعودية اصبحت في مقدمة الدول من ناحية استتباب الأمن ليحل الامان اينما توجهت في هذا الوطن الكبير. ونحن اليوم نسير في طريق طويلة عنوانها العمل ثم العمل في سبيل الوصول الى مصاف دول العالم المتقدم بقيادة ملك المرحلة المتطورة الجديدة، والد الجميع الملك المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز ايده الله بنصره، والوطن اليوم في امس الحاجة لأبنائه وبناته المخلصين، لكي نكون معاً في طريق النجاح فحق الوطن علينا ايضا ان لا ننسى ابناءه المحتاجين بل بات لزاماً تقديم يد المساعدة لمن هم بحاجة لها وعلى القوي الأخذ بيد الضعيف الذي هو امانة في اعناقنا جميعاً، ولا اعتقد بان هناك من هم اضعف من فئة التوحد فلقد زاد عدد المصابين بالتوحد بشكل كبير خلال الاعوام الفائتة، مما يعني ان التدخل لمواجهة التوحد سيختلف كثيرا بالمقارنة مع بداية ظهور الجمعيات والمراكز المتخصصة في اوائل الألفية الميلادية، حيث تجاوز عدد المصابين بالتوحد اليوم (250) ألف مصاب كانو اطفالا واصبحوا شبابا وباتوا شيوخا، والأعداد في ازدياد مستمر حسب الإحصائية العالمية للمصابين بالتوحد والتي تشير الى مصاب بالتوحد من كل (55) شخص. وانني انتهز هذه المناسبة الغالية في هذا اليوم المجيد للتأكيد على اللحمة القوية بين القيادة والشعب والتي تجلت في الحب الفطري لهذا الوطن العظيم وقائده الملك العادل الذي يقدر ابناءه ويقف الى جوارهم الصغير قبل الكبير والضعيف قبل القوي في الخارج والداخل، انها ارض الخير والبركة والإنسانية التي جذبت منذ القدم الشعوب والامم بدينها القويم وثوابتها الإنسانية وحضارتها الراقية.