أكد رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا باولو بينهيرو اليوم أنه في الوقت الذي تحصد القوات الحكومية السورية والجماعات المسلحة أرواح المدنيين في سوريا كل يوم إلا أن النظام السوري هو المسؤول عن معظم عمليات القتل والتشويه والتعذيب للمدنيين. وقال بينهيرو خلال عرضه التقرير الأخير للجنة أمام الدورة 27 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف إن "قوات النظام السوري تقوم بعمليات قصف جوي عن بعد وعن قرب, وتقتل المدنيين في غرف الاستجواب ونقاط التفتيش وتقوم بعمليات حصار للمدن والقرى قبل قصفها لزيادة أعداد القتلى, وتقتل آلاف المعتقلين وتستخدم الجوع كأداة حرب". وأكد أن الحرب في سوريا وصلت إلى حد الجنون في ظل إفلات تام من العقاب وأن المستفيد من هذا العنف والدمار وتأخر التوصل إلى حل سلمي للصراع هو تنظيم داعش الإرهابي الذي يتغذى على هذه الفوضى العارمة التي استهلكت سوريا لتمتد الحرب إلى العراق ولبنان وتهدد المنطقة بأكملها ، مشيراً إلى أنه إذا كان مجلس حقوق الإنسان يريد معرفة ما يدور في سوريا كل يوم من فظائع وجرائم وحشية فعليه الإستماع للمنكوبين السوريين ، وأن يري آثار الإصابات في أجساد الأطفال التي تعرضت مدرستهم لقصف صاروخي في مدينة حلب من قبل قوات النظام السوري .