أعلن رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، باولو سيرجيو بينهيرو، أن اللجنة وثقت هجمات غير قانونية للنظام السوري في كل المحافظات تقريباً، مشيراً إلى ممارسة مخابرات النظام التعذيب على نحو ممنهج في مراكز الاعتقال وبعض المستشفيات. وفى كلمة ألقاها بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول مشاهداته في سوريا، قال "بينهيرو": "المدن السورية تتعرض لنيران قصف مكثف، وخسائر كبيرة في الأرواح تقع بين المدنيين، ورصدنا تدمير المستشفيات والمدارس والبنى التحتية، وتحول البلاد إلى ساحة حرب، فضلاً عن تعرض المدنيين لهجمات إرهابية".
وأضاف: سجلنا وقوع اشتباكات في شمال سوريا بين الأكراد وجماعات معارضة مسلحة".
وأردف: "النظام السوري بدأ باستخدام أسلحة لا تميز بين الأهداف مع توسع رقعة الحرب، ولاحظنا خلال مقابلاتنا أن المناطق السكنية تعرضت للقصف من أجل معاقبة القرى والمدن، التي تتمركز فيها قوات المعارضة".
وأشار "بينهيرو" إلى أن القوات الحكومية تحاصر بعض المدن وتمنع عنها المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، ما يزيد معاناة المدنيين تحت الحصار الطويل.
وقال: "فقدان الأقارب من أكبر المشاكل التي تواجه الشعب السوري، حيث يختفي الأشخاص خلال عبورهم نقاط التفتيش أو أثناء سيرهم في الشارع أو من بيوتهم".
وأضاف: "اللجنة وثقت في تقاريرها حوادث التعذيب، حيث تمارس مخابرات النظام السوري التعذيب على نحو ممنهج في مراكز الاعتقال وبعض المستشفيات، وتوجد حالات عنف جنسي واغتصاب في نقاط التفتيش ومراكز الاعتقال وأثناء تفتيش البيوت".
وأكد "بينهيرو" أن المجازر وعمليات القتل غير القانونية تبقى دون عقاب، مضيفاً أن "أحداث العنف التي لا يتصورها عقل" بدأت تصبح حدثاً عادياً، منتقداً عدم تحرك الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، محذراً من أن ذلك يغذي ثقافة عدم العقاب عن الجرائم المرتكبة في سوريا.