أكدت اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان أن النظام السوري وتنظيم داعش يرتكبان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة بينهما. ولفتت اللجنة في تقرير أصدرته اليوم النظر إلى أن الحرب الوحشية المتواصلة في سوريا تهدد الأمن والسلم الدوليين, مؤكدة أن القوات السورية ارتكبت خلال هذه الحرب فظائع وجرائم جماعية تتسبب في معاناة للمدنيين . وأوضح المحققون في التقرير أن قوات النظام السوري ألقت براميل متفجرة على مناطق مدنية بينها براميل يعتقد أنها كانت تحوي غاز الكلور في ثماني وقائع حدثت خلال شهر أبريل وارتكبت جرائم حرب أخرى تستوجب ملاحقتها قضائيا. وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية باولو بينهيرو:" إن التقرير الذي يغطي الأحداث في سوريا من شهر يناير إلى شهر يوليو 2014 م استند على عدد من الأدلة والمستندات التي توثق وحشية الحرب في سوريا". وبيّن أن النظام السوري يواصل ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ظل إفلاته من العقاب ويقتل المئات من المدنيين بالصواريخ والبراميل المتفجرة التي تلقى على الأحياء السكنية المأهولة. وأكدت اللجنة أن الإعدامات العامة لمدنيين في المناطق السورية الخاضعة لتنظيم داعش أصبحت مشهدًا عاديًا، مبدية قلقها إزاء مصير أطفال أرغموا على الانضمام إلى معسكرات التدريب الخاصة بتنظيم داعش.