استنكرت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان الانتهاكات المُمنهجة على الهوية الوطنية في العاصمة الليبية طرابلس . وأعربت اللجنة في بيان لها اليوم عن قلقها البالغ حيال الوضع في مدينة طرابلس، بعد رصدها للحملة الواسعة والممنهجة لعمليات خطف وقتل وتعذيب عدد كبير من المواطنين والنشطاء والإعلاميين على أساس المواقف السياسية والهوية الاجتماعية من قبل كتائب درع الوسطى . وأكدت أنها تلقت تقارير أولية عن حالات تعذيب وخطف وحرق وتدمير وسرقه لممتلكات المواطنين ومسؤولين حكوميين، بالإضافة إلى استمرار الاعتداءات على المؤسسات الإعلامية والإعلاميين، ما يعد انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون رقم 10 لسنة 2013 بشأن تجريم التعذيب والإخفاء القسري والتمييز، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ العام 1948 أقرته أيضًا التشريعات والمواثيق الدولية ذات الصلة . وأوضح البيان أن تلك التشكيلات المُسلحة تزيد من تغولها واستهتارها بمبادئ القوانين المحلية والدولية، وتخرق كل الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتنتهك ميثاق الأممالمتحدة والقانون الإنساني الدولي، الذي يعدها جرائم حرب متكاملة الأركان تُمارَس بحق المدنيين الأبرياء العزل في العاصمة طرابلس من قبل كتائب درع ليبيا .