تنقضي يوم غد الأربعاء، مهلة الحكومة الأرجنتينية للبدء بتسديد مبلغ 3ر1 مليار دولار لصندوقين يصنفان في خانة صناديق المضاربات "الانتهازية"، واللذين رفضا أي تفاوض على الديون المستحقة لهما في ذمة الأرجنتين بعد إفلاسها في 2001، والتي ربحا بشأنها دعوى أمام القضاء الأمريكي ضد "بوينوس آيرس". ومن أجل ذلك، بدأ وزير الاقتصاد الأرجنتيني، اكسيل كيسيلوف، الليلة، زيارة إلى نيويورك، للانضمام إلى مفاوضات الساعة الأخيرة مع الوسيط الذي عينه القضاء الأمريكي لتسوية النزاع المالي بين بوينوس ايرس وصندوقي المضاربات. ولم يدل الوزير الأرجنتيني بأي تصريح لدى دخوله إلى مكتب الوسيط، دانيال بولاك، حيث تجري منذ صباح اليوم الثلاثاء، مفاوضات شاقة بين الوسيط ووفد الحكومة الأرجنتينية في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء مهلة 30 يوليو وتجنيب الأرجنتين كارثة التخلف عن السداد. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة، سيلجأ القضاء الأمريكي على الأرجح إلى مصادرة أي مبلغ تدفعه الحكومة الأرجنتينية لدائنيها الباقين وتحويله لمصلحة الصندوقين الانتهازيين، حتى يكتمل مبلغ ال3ر1 مليار دولار، مما يعني تلقائياً تخلف الأرجنتين جزئياً وفنياً عن سداد ديونها. وهذان الصندوقان هما جزء من مجموعة جهات دائنة خاصة تملك مجتمعة 7 بالمئة من ديون الأرجنتين. ورفضت قرار شطب 70 بالمئة من الدين الأرجنتيني بموجب اتفاقات تمت مع بقية الدائنين بين العامين 2005 و2010 بعد أزمة تخلف هذا البلد عن السداد. ومنذ سنوات يطالب هذان الصندوقان بأن تسدد لهما بوينوس آيرس القيمة الاسمية الكاملة للديون المترتبة لهما في ذمتها، أي ما قيمته 3ر1 مليار دولار، علماً بأن الصندوقين اشتريا هذه الديون بمبالغ زهيدة.