دانت دولة قطر بأشّد العبارات استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل المدنيين العُزل في قطاع غزة ، وما تمارسه من سياسة العقاب الجماعي ضدهم بإغلاق جميع المعابر والحدود، ومنع حرية التنقل، مؤكدة ان هذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقال المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأممالمتحدة السفير فيصل بن عبد الله آل حنزاب خلال الدورة الاستثنائية الحادية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التي عقدت اليوم في جنيف "إن اجتماعنا هذا يأتي بينما تواصل آلة الحرب والدمار الإسرائيلية عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يرزح تحت حصار جائر منذ أكثر من 7 سنوات" مؤكدا أن هذا التصعيد الاسرائيلي غير المسؤول وغير المُبَرر مهما كانت الأسباب، لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالمدنيين، يدفع ثمنه الأطفال والنساء الأبرياء. وتسائل : "كيف للعالم أن ينسى منظر الأطفال الأربعة من عائلة واحدة الذين تم قصفهم وقتلهم بكل وحشية على شاطئ غزة في 16 يوليو 2014م، وكيف لنا أن ننسى مجزرة حيّ الشُجاعية التي هزت المجتمع الدولي وعلى مرأى ومسمع العالم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني والأعراف الدولية"، مؤكدا أن ما يحدث في غزة هو مأساة إنسانية وجرائم حرب ضد الإنسانية. وأوضح السفير حنزاب إن دولة قطر من منطلق إنساني وأخلاقي تدعو من هذا المنبر مجلس حقوق الإنسان والدول الفاعلة والمُحبة للسلام، بتحميل اسرائيل مسؤولية هذا العدوان وحملِها على وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على غزة فوراً وفتح جميع المعابر والإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم مؤخرا، مطالباً بفتح تحقيق عاجل للجرائم التي ارتكبت بحق الأبرياء منذ بدء العدوان على غزة".