أكدت دراسة مشتركة لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أنه رغم تحسن أوضاع الأمن الغذائي مؤخرًا في بعض المناطق في اليمن إلا أن أكثر من 10 ملايين يمني مازالوا لا يعلمون من أين تأتي وجبتهم التالية. وأكدت الدراسة أن 5 ملايين يمني يعانون من الجوع المزمن والانعدام الكامل للأمن الغذائي، وأن مستويات الجوع في اليمن تتطلب مساعدات غذائية عاجلة. وجاء التحسن المذكور بمقارنة إحصاء أجري في اليمن عام 2011م أفاد أن 45 % من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي وهي النسبة التي بلغت عام 2014م الجاري 41 % الا ان الدراسة أكدت أن هناك اختلافات كبيرة بين مختلف المحافظات اليمنية. وأعرب مسئول برنامج الغذاء العالمي في اليمن بيشو براجولي عن قلقه إزاء هذه المعدلات المؤسفة للجوع في اليمن ، وقال إن البرنامج بدأ عملية واسعة تهدف إلى تغذية 6 ملايين نسمة ومعالجة مشكلة الجوع والتركيز على بناء القدرات لكسب العيش المستدام للسكان بحيث يصبحون قادرون على مساعدة أنفسهم، مفيدًا أن انعدام الأمن الغذائي يؤثر سلبًا على الاستقرار في اليمن. وتعاني 12 محافظة يمنية من مستويات حرجة من التقزم بسبب سوء التغذية المزمن، حيث يتوقف نمو الأطفال بالشكل الصحيح بما يضر بإمكاناتهم البدنية والعقلية, وأكثر المحافظات تضررًا من التقزم هي المحويت غرب صنعاء، حيث توقف نمو 60 % من الأطفال، كما يعاني أطفال 7 محافظات أخرى من التقزم. وقال ممثل اليونيسيف في اليمن جيريمي هوبكنز:" إن سوء التغذية أدى إلى إصابة 4.5 ملايين طفل يمني دون سن الخامسة بالتقزم"، مؤكدًا أن الحاجة ملحة لتحسين الأمن الغذائي وخفض مستويات الجوع في اليمن.