أكد برنامج الغذاء العالمي أن اليمن يعيش في خضم أزمة إنسانية حادة بعد أن أصبح ما يقارب نصف سكانه / أكثر من 10 ملايين / إما جوعى أو على حافة الجوع. وأوضحت المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيريز اليوم أن من بين هؤلاء حوالي 5ر4 مليون شخص أو 22 في المائة من إجمالي عدد السكان يعانون من الانعدام الشديد للأمن الغذائي وهو ما يعني أنهم بحاجة إلى المساعدات الغذائية لعدم قدرتهم على العثور على ما يكفي من الغذاء لإطعام أنفسهم على أساس يومي .. مشيرة إلى أن حوالي 5 ملايين يمني آخر هم في خطر الانزلاق نحو انعدام الأمن الغذائي الحاد. ونوهت بيريز إلى أن الوضع في اليمن بات يتسم بحركة نزوح واسعة النطاق وحروب أهلية وعدم استقرار سياسي وانعدام للأمن الغذائي .. لافتة إلى أن اليمن يشهد أيضًا ارتفاعاً لأسعار المواد الغذائية وانهياراً للخدمات الاجتماعية في ظل موارد ناقصة وانعدام للأمن وتدفقات للاجئين. وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يبقى اليمن عرضة لارتفاع أسعار المواد الغذائية الأولية حيث يستورد ما يقرب من 90 في المائة من المواد الغذائية الرئيسية إلا أن الأمن يبقى مصدر قلق كبير لدى المنظمة الأممية خاصة بعد أن أصبحت الأوضاع الأمنية تقيد إلى حد كبير تحركات موظفي البرنامج وقدرتهم للوصول إلى الأشخاص المحتاجين من خلال 3600 نقطة توزيع للمواد الغذائية في جميع أنحاء اليمن. وأكدت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي أن سوء التغذية الحاد بين الأطفال أقل من سن خمس سنوات في اليمن بلغ نسبة تصل إلى حوالي 13 في المائة .. مشيرة إلى أن سوء التغذية المزمن الذي يؤدي إلى قصر القامة أو التقزم بين الأطفال في هذا العمر قد وصلت نسبته إلى حوالي 47 في المائة. ولفتت إلى نداء البرنامج للمانحين لتوفير تمويل يصل إلى حوالي 117 مليون دولار لتغطية عمليات البرنامج فى اليمن حتى ديسمبر القادم.