تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية والعربية وأولت اهتماما ملحوظا بالوضع في العراق، على خلفية رفض رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، تشكيل حكومة إنقاذ وطني، واصفا المطالبين بذلك بالمتمردين على الدستور وعلى الديمقراطية . وأضافت بأن تشبث المالكي بالمرور إلى ولاية ثالثة قد يدفع بالبلاد نحو المجهول ويفسح المجال أمام خصومه للتمرد على حكومته وعلى الوضع السياسي القائم الذي يتميز بالإستبداد والطائفية، استنادا لما سجلته العديد من الصحف . وأبرزت رفض الرئيس الإيراني، حسن روحاني والمرشد الأعلى، علي خامنئي ، أي تدخل أجنبي في العراق ، متناسين التدخل الإيراني وتورط الحرس الثوري ليس فقط في العراق بل في سوريا وفي لبنان وفي اليمن وفي البحرين وفي مناطق أخرى عبر العالم . وتساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مستقبل الوضع السياسي والأمني في سوريا، جراء الإنسداد المتنامي في ظل غياب مبادرة دولية جادة من شأنها إرغام النظام على الإنصياع لنداءات المجموعة الدولية المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد الذي أصبح استمراره على كرسي الحكم في سوريا أكبر مشكلة في البلاد . وكشفت صحف اليوم عن اتفاق أعضاء المجلس التأسيسي التونسي حول موعد الإنتخابات التشريعية يوم ال 26 من شهر أكتوبر المقبل وموعد الإنتخابات الرئاسية يوم 23 نوفمبر القادم، الأمر الذي سيسمح للتونسيين باختيار برلمان ورئيس للبلاد قبل انتهاء السنة الجارية 2014 ، وهذا يعني حسب ما جاء في الصحف التي اهتمت بالوضع في تونس، التزام كل الأطراف بخارطة الطريق التي تم الإتفاق بشأنها قبل فترة . وأما الفوز الساحق الذي حققه الرئيس الموريتاني السابق، الجنرال محمد ولد عبد العزيز على حساب المترشحين الأربعة الآخرين في الإنتخابات الرئاسية التي جرت بتاريخ ال 21 من شهر يونيو الجاري، فقد طعنت المعارضة السياسية في مصداقيتها بحجة عدم توفر ضمانات النزاهة والشفافية، الأمر الذي يضع الرئيس حسب التحاليل الصحفية في قفص الإتهام أمام الرأي العام المحلي والدولي. وأعربت الصحف عن قلقها من عودة السيارات المفخخة والعمليات الإنتحارية التي توحي باستيقاظ الخلايا النائمة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد خدمة لأطراف أجنبية يهمها ضرب أمن لبنان الذي دفع ولايزال يدفع ثمن الأزمة السورية . وحول العلاقات الجزائرية، المصرية، وصفت الصحف الزيارة التي قام بها امس، رئيس مصر، المشير عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر بالمهمة، مؤكدة جدية ونوعية المباحثات التي تمت في اللقاء الذي جمع الرئيسين. وفي ذات السياق، نقلت الصحف عزم الرئيس السيسي على التنسيق مع الجزائر بخصوص مكافحة الإرهاب وبشأن الأزمة الليبية، التي تتطلب حسب الرئيس المصري المزيد من التعاون بين الجزائر ومصر .