تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية والعربية وأولت اهتماما بتداعيات الساحة السياسية والأمنية في أكثر من بلد عربي لاسيما في سوريا حيث يزداد الوضع تدهورا جراء استمرار النظام في سياسة الإبادة التي استهدفت شعبا بأكمله. وتساءلت صحف هذا الخميس عن مستقبل الوضع في سوريا في ظل الانسداد القائم بين السلطة والمعارضة واعتراف المجموعة الدولية بفشل المبادرة العربية الأممية التي يقودها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان. وفي قرار وصفته الصحف الجزائرية بالمفاجئ والخطير أعلنت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية المصرية تعليق عملها ووقف جميع أعمالها والإجراءات الخاصة بالاستعدادات للعملية الانتخابية المقررة في 23 و24 مايو الجاري، وعللت اللجنة قرارها " الخطير " الذي يأتي قبل أيام فقط من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية ، بسلوك أعضاء البرلمان المصري ضد أعضاء اللجنة. وعن جديد الوضع في تونس شهدت مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها ثورة الياسمين موجة جديدة من الاعتصامات والاضطرابات الأمنية بعد قيام شاب تونسي بإحراق نفسه، في سيناريو جديد يعيد للذاكرة حادثة البوعزيزي بالولاية نفسها التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقد جاءت هذه الأحداث على خلفية مطالبة الأهالي بتشغيل أبنائهم الذين يعانون من البطالة وبإيلاء هذه المدينة عناية أكبر خصوصا أنها تعرضت بحسب هؤلاء الأهالي إلى التهميش في العهود السابقة. وعن تداعيات الوضع في العراق عالجت صحف اليوم خلفيات مذكرة التوقيف التي أصدرها جهاز الشرطة الدولية "الإنتربول" أمس الأول بحق طارق الهاشمي الذي يشغل منصب نائب الرئيس العراقي بتهمة إدارة وتمويل هجمات إرهابية وذلك بناء على طلب من حكومة بغداد ، وطالب إنتربول الذي يتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا له مساعدة الدول الأعضاء فيه / 190 دولة / ، لتحديد مكان الهاشمي الذي يقيم حاليا بتركيا وتوقيفه. وفي اليونان الذي يعيش منذ أكثر من سنة حالة إفلاس غير معلنة جراء الوضع المالي المتدهور الذي يشهده هذا البلد الأوروبي، أعلن رئيس الوزراء اليوناني المكلف ، أنتونيس ساماراس ، فشله في محاولته تشكيل حكومة انتقالية بعدما اصطدم برفض الأحزاب المناهضة لإجراءات التقشف والتي أحرزت فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية التعاون معه. وأوضح زعيم حزب الديمقراطية الجديدة متصدر الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي أن كل الجهود التي بذلها في مسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية قد باءت بالفشل ، الأمر الذي سيفتح الباب أمام العديد من الإحتمالات بما فيها استقالة رئيس الحكومة المكلف. // انتهى //