زار فريق من الباحثين بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة يرافقهم عدد من أعضاء الفريق الاستشاري والشركاء والمستفيدين من أطلس مصادر الطاقة المتجددة مؤخراً , محطة قياس الطاقة الشمسية بالعيينة للاطلاع على الإمكانيات التي توفرها حالياً وما يمكن الاستفادة منه في مساندة قطاعات الأبحاث ، والاستثمار ، ومطوري التقنيات الشمسية وغيرهم ممن سعت المدينة في الالتقاء بهم ودراسة احتياجاتهم والسعي لتحقيقها فيما يخدم سياسات قطاع الطاقة المتجددة . وتأتي الزيارة ضمن جهود المدينة في جعل محطة قياس الطاقة الشمسية بالعيينة منارة ومركز لدراسة طاقة الإشعاع الشمسي , والعوامل الجوية المختلفة التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على كمية الطاقة المنتجة من المحطات الشمسية , بالإضافة إلى دراسة عوامل التأثير على أداء وكفاءة الأجهزة الخاصة بها . ومما يميز هذا النوع من محطات القياس هو قدرتها على قياس ما يقارب من 84 من العوامل التي تمثل الطاقة الشمسية وخصائص طبقات الجو . كما تقوم المحطة بقياس الأنواع المختلفة من الأشعة الشمسية مثل الإشعاع الكلي ، والإشعاع المباشر والمنعكس , علاوة على قياسها للإشعاع الشمسي بمختلف مستويات الطيف , وقياسات الرياح والحرارة والرطوبة , فضلا عن قياسات خاصة برصد حركة الغيوم ومقدارها وتأثيرها على الأشعة الشمسية المنعكسة وبالطبقات الجوية المختلفة . يشار إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة قد بدأت مسيرة العمل لبناء منظومة الطاقة المتجددة بتأسيس شبكة قياس ورصد مصادر الطاقة المتجددة , وتأكيداً لذلك قامت بتدشين أطلس المملكة لمصادر الطاقة المتجددة في حفل عقد في ديسمبر 2013م شارك فيه عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المتخصصين في المجال , حيث بدأ أطلس مصادر الطاقة المتجددة منذ ذلك الحين بالسعي الحثيث لتلبية الطلب على البيانات الخاصة بقياسات هذه المصادر وتحديد مستويات قوتها في مختلف مناطق المملكة . واستمراراً لتقديم الفائدة المستمرة للشركاء والمستفيدين من الأطلس ، فقد قامت المدينة بتأسيس عدد من المحطات رفيعة المستوى لتوفير بيانات وقياسات دقيقة للإشعاع الشمسي والظروف المناخية الخاصة بالمملكة من اجل دراسة التأثير والتغير في المصادر الشمسية وما يترتب عليه من أداء عمل محطات توليد الطاقة الكهربائية المزمع إنشاءها .