جاءت حملة محو الأمية بمحافظة هروب التي تنفذها وزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا ضمن العديد من الحملات التي تنفذها الوزارة على مستوى الوطن .. لتفتح آفاق العلم أمام المسنين والمسنات من أهالي القطاع، ومصدر فخر وسعادة واعتزاز لهم جميعاً، ومجال رحب للتنافس الشريف بين الدارسين لتحصيل العلم وكل ما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم ويضمن لهم الاستفادة مما تتضمنه الحملة من برامج وفعاليات. وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية على مواقع الحملة رصد مراسل "واس" ذلك الحرص والتفاعل بين الدارسين في عدد من المواقع التي تنفذ بها الحملة ففي أحد الفصول الدراسية بمراكز الحملة رفع يحيى جابر العزي ( 70 عاما ) يده بكل ثقة , طالباً الإذن من معلمه بقراءة القرآن, بدأ يتلو " قل هو الله أحد .. الله الصمد ... " بدأت التلاوة تستقيم , وبدت الأحرف مستقيمة من مخارجها, للتوّ كان العم يحيى يقرأ سورة الإخلاص من المصحف الشريف, تلك السورة التي حفظها طول عمره, تمكّن الآن من قراءتها من المصحف الشريف. هكذا استفاد العم يحيى وأقرانه من كبار السن, من حملة التوعية ومحو الأمية التي تنفذها إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا في محافظة هروب. لقد بدا الدارسون سعداء وهم يتعرّفون على الأحرف الهجائية, ويكتبونها, ويتعلمونها, وتبدوا سعادتهم أكثر كلما قرأ أحدهم سورة من القرآن الكريم, فهذا يقرأ الفاتحة, وذلك يقرأ سورة الإخلاص, وثالث يقرأ سورة الفلق, وسورة الناس. إنهم أناس يتحدّون الصعاب, يتلقفون ما فاتهم من سنين عمرهم المنصرمة, أملا فيما عند الله, وسعيا لأن يكون ما بقي من العمر أفضل مما مضى, فكل طموح أولئك المسنّين من المشاركة في الحملة أن يعبدوا الله على بصيرة. وسجل مراسل " واس " فرحة المسنّين وهم يتعلمون " فاتحة الكتاب " وقصار السور, ويتعلمون العديد من الأمور الشرعية في أسس العقيدة والتوحيد, ويستفيد منها نحو 1000 دارس ودارسة في 21 مركزًا منها 6 مراكز خاصة بالأميات, وذلك سعيا من إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا لدعم التعليم وتوفيره كحق مشروع لجميع فئات المجتمع والعمل على محو الأمية في هذا القطاع وغيره من القطاعات التابعة للإدارة, تحقيقا لأهداف وزارة التربية والتعليم. // يتبع // 10:56 ت م تغريد