أعادت الحملة الصيفية لمحو الأمية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في مدرستي الصيابة والدقيقة بقطاع الحميرة بمحافظة العارضة والتي انطلقت منذ شهر أكثر من 70 مواطنا من المسنين والصغار إلى مقاعد الدراسة لمحو أميتهم بهدف تعلم الدين والصلاة والقراءة والكتابة وذلك عندما يتسابقون مساء كل يوم نحو مركز حملة محو الأمية في المدرستين قادمين من عدد من القرى. مطالبين في الوقت نفسه وخاصة الدارسين من صغار السن بأن تستمر الحملة طوال العام لتكون الاستفادة أكبر. وقال المعلمان بمدرسة الدقيقة ياسر عسيري وراجح الحربي إن هناك إقبالاً ورغبة كبيرة من الأهالي في التعليم وخاصة سور القران والكتابة والقراءة فالكثير ولله الحمد استفاد خلال شهر من انطلاق الحملة وأصبحوا يجيدون القراءة وكتابة الحروف أما المعلم بمركز الدقيقة سعود الدوسري فأكد بأن الحملة تعتبر ناجحة بكل المقاييس بعد مرور شهر على انطلاقتها. ويردد أكبر الدارسين بمدرسة الصيابة (العم) سالم الذي تجاوز السبعين من عمره الحروف بكل طلاقة ممسكا بقلمه ليكتب على سبورته عدداً من الكلمات التي أملاها عليه معلمه وسط تشجيع من زملائه الدارسين ويقول العم سالم رفضت وعدد من زملائي الاستمرار في الجهل وطالما أن الدولة اعزها الله التي نقدم شكرنا لها واصلت جهودها بإقامة المدارس حتى في مناطقنا النائية لكي نتعلم فتوجهت أنا ومعي الكثير من الأصحاب والجيران إلى مقاعد الدراسة،عاقدين العزم على التعلم ومحو أميتنا التي استمرت معنا خلال هذه السنين. طلاب صغار يأملون أن تستمر الحملة طوال العام الدارسون سعود حريصي واحمد حريصي وعلي شوعي طالبوا باستمرار الحملة بحيث تكون على مدى سنة دراسية كاملة بدلا من ستين يوماً تنظم خلال فترة الصيف رغبة منهم بالاستزادة في العلم، مؤكدين أن ذلك سيتيح للكثيرين الالتحاق بالمدرسة ممن لم يحالفهم الحظ بالالتحاق بها خلال فترتها المحدودة إما لظروف عملهم بالزراعة أو الرعي أو لأي أسباب أخرى خاصة مع محدودية الوقت للحملة. وأشار المدير التنفيذي للحملة محمد بن علي مسملي أن الحملة في الصيابة والدقيقة شهدت إقبالاً منقطع النظير من قبل الأهالي للتسجيل بها والانخراط في برامجها وذكر بأن أعداد طلاب الحملة مايقارب 70 دارساً، وبين المسملي أن الحملة تشتمل على العديد من البرامج التعليمية والتوعوية والاجتماعية والصحية والبيطرية والإعلامية، لافتاً إلى أن البرنامج التعليمي للحملة يشتمل على تدريس القرآن الكريم والعلوم الدينية والقراءة والكتابة والحساب فضلاً عن كون هناك العديد من المساهمات العينية والمالية التي سيتم توزيعها على المستهدفين من الحملة لتشجيعهم على مواصلة دراستهم. العم سالم لم تثنه سنواته السبعون عن الالتحاق بالحملة