وقعت اليوم اتفاقية تفاهم بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمديرية العامة للسجون، تهدف إلى إلتحاق السجناء بالتعليم عن بعد بالجامعة، وإنشاء مراكز اختبارات داخل بعض السجون الإصلاحية، بحضور معالي مدير الجامعة الكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل ومدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي وعميد التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر وعدد من مسؤولي المديرية العامة للسجون وعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد . وأوضح معالي مدير الجامعة أن توقيع مذكرة التفاهم بين الجامعة والمديرية العامة للسجون هي اتفاقية شراكة علمية وتربوية وتوجيهية تخدم أبناء هذا الوطن وترفع من شأنهم وتوصلهم إلى بر الأمان ليقوموا أنفسهم ويخدموا أسرهم ويبنوا وطنهم مع غيرهم. وقال إن المديرية العامة للسجون جعلت الرؤى واقعاً والنظريات تطبيقاً على أرض الواقع؛ وذلك من خلال تحالفها وشراكتها مع عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في الجامعة ،مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستحقق أبعد مما نتصور وستسهم في انتشال أبناء المجتمع من براثن الشهوات والشبهات والأفكار المنحرفة والسلوكيات الضارة. وبين مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي من جانبه بأنه انطلاقاً من توجيهات سمو وزير الداخلية وتحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر قامت المديرية العامة للسجون بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تعليم من زلت بهم أنفسهم وإكمالهم لدراستهم الجامعية داخل السجون في مختلف أنحاء المملكة، كما شكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في معالي مديرها الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على تعاونه مع المديرية العامة للسجون. وأفاد عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر بأن التعليم يؤدي دوراً مهماً في تطوير الفكر والعمل مما يصب في تطور وتنمية الفرد والمجتمع، ونوه إلى أن ولاة الأمر أولوا عناية كبيرة بتعليم السجناء وتسهيل إلتحاقهم بالتعليم الجامعي بل وتكفلت برسوم دراستهم أثناء سجنهم؛ هذه الفئة من أبناء الوطن الذي اعترضت مسيرة حياتهم بعض شياطين الأنس والجن أو هوى النفس فارتكبوا بحق أنفسهم جناية فكرية أو سلوكية ترتب عليها حبسهم عن المجتمع لغرض تأديبهم وإصلاحهم. وأشار الدكتور العامر إلى أن التعليم الجامعي من أدوات إصلاح وتهذيب وتربية السجين ليكون عنصراً بناء في مجتمعه؛ الأمر الذي دعا عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد وبتوجيه من معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إلى تسهيل عملية إلتحاق السجناء بالتعليم عن بعد بالجامعة، وإنشاء مراكز اختبارات داخل بعض السجون الإصلاحية، ووصول أعداد الطلاب المستفيدين من برامج التعليم عن بعد إلى حوالي (500) طالب سجين. وأثنى عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، على ما تلقاه العمادة من تعاون ودعم من المديرية العامة للسجون تتمثل في تسهيل تسجيل الطلاب وإيصال المصادر التعليمية لهم، وأن توقيع هذه الاتفاقية تأتي تأطيراً للعمل القائم وتحسينه وتقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات.