صرح وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي أن الوضع الأمني المعقد وبروز الإرهاب وانتشار الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها ومخاطر العبور غير المشروع التي اتخذت من المناطق الحدودية الوعرة والنائية مأوى لها أصبحت تشكل تهديدا جديا لأمن المنطقة واستقرارها . وشدد الوزير التونسي خلال كلمة ألقاها في افتتاح ندوة وطنية حول /التخوم بالبلاد التونسية عبر العصور/ على أهمية تأمين الحدود اليوم لاسيما في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة وتنامي ظاهرة الإرهاب. ودعا الجريبي إلى تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، مذكرا باتفاقية التعاون في مجال تأمين الحدود المشتركة التي أبرمتها تونس مع الجزائر خلال الأسبوع الماضي وتهدف إلى تنسيق العمل الميداني وإرساء تعاون عملياتي في المجال وتبادل المعلومات ومكافحة الإرهاب . وأكد وزير الدفاع التونسي أهمية أن تتبع المعالجة الأمنية مقاربة تنموية شاملة ويتم العمل على فك عزلة المناطق الحدودية وذلك بتنميتها والنهوض بسكانها حتى يكونوا جبهة دفاعية متقدمة تدعم عمل مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية بهذه المناطق.