استبعد دحو ولد قابلية وزير الداخلية الجزائري حدوث أي طوارئ على حدود بلاده مع جيرانها بما فيها دول الساحل، مؤكدا أن المخطط الأمني المطبق يجعل الجزائر في منأى عن أي خطر. وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى قلق جزائري واضح من تنامي نشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعات المسلحة في تونس خصوصا. وقال دحو ولد قابلية في تصريح لصحيفة «الشروق» الجزائرية في عددها الصادر امس: «حدودنا البرية مع جيراننا آمنة ولا خوف عليها، ولسنا بحاجة للاستنفار أو غيره، وزيارتي للجارة تونس كانت في سياق تلبية دعوة رسمية وصلتني من نظيري التونسي، ولا علاقة لها أبداً بالتوترات الأمنية التي شهدتها الجارة تونس مؤخرا». وأضاف: «فعلا موضوع مكافحة الإرهاب كان مطروحا ضمن النقاش، شأنه في ذلك شأن ملف التنمية، ذلك لأن قطع طريق الإرهاب وكل أنواع الجريمة يمكن أن يتم عبر التنمية وتقليص نسبة البطالة». وكشف ولد قابلية عن اتفاق إطار أبرم بين الجزائروتونس، للاتفاق على برنامج تنموي استثنائي للولايات الحدودية الجزائرية الأربع مع تونس، على أن تقابلها مشاريع إنمائية بالضفة التونسية المقابلة كأسلوب من أساليب مكافحة كل شكل من أشكال الإرهاب. ولفت ولد قابلية إلى أنه سيتم الفصل في المشاريع التنموية المشتركة في اجتماع ثنائي يعقد مستقبلا، مشيرا إلى أن السلطات التونسية عبرت عن حاجتها لمساعدة الجزائر في مختلف مجالات الطاقة كتزويد مناطقها الحدودية بالغاز والكهرباء.