نقلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم استنكار الكثير من الدول استعمال الجيش السوري في حربه ضد المعارضة المسلحة الغازات السامة المحرمة دوليًا ، مرة أخرى دون إعارة أي اهتمام للقوانين واللوائح الأممية التي تحظر استعمال هذا النوع من الأسلحة. وعلى صعيد آخر تساءلت الصحف اليوم عن مستقبل الوضع السياسي والأمني في ليبيا على خلفية الانقسام الذي تعيشه السلطة في هذا البلد المغاربي على خلفية عدم اعتراف الحكومة السابقة برئاسة عبد الله الثني بالحكومة الجديدة ، حيث رفض التنازل ومغادرة مقر الحكومة لرئيس الحكومة الجديد . وعن جديد الساحة اليمنية أبرزت الصحف الحصيلة الثقيلة التي أسفرت عنها المواجهات المسلحة التي شهدتها منطقة عمران اليمنية بين الجيش اليمني المدعوم من قبل مسلحي قبائل المنطقة والمتمردين الحوثيين الذين استعملوا أسلحة ثقيلة ومتطورة . وتابعت مجريات الزيارة التي قام بها نهاية الأسبوع الماضي ملك المغرب محمد السادس إلى العاصمة التونسية استجابة لدعوة وجهها له الرئيس التونسي منصف المرزوقي وهي الزيارة التي انتهت حسب ما ورد في ذات الصحف بالتوقيع على 23 اتفاقية في مختلف المجالات ، فضلا عن توقيع بروتوكول تعاون ، الشيء الذي عدته التحاليل الصحفية بالقفزة النوعية في مسار بناء اتحاد المغرب العربي . وفي الشأن المحلي اهتمت الصحف بنتائج المؤتمر الوزاري ال 17 لحركة عدم الانحياز الذي استضافته الجزائر في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 مايو الماضي الذي انتهى بالتأكيد على أهمية المعالجة السلمية للنزاعات المسلحة . وأوضحت الصحف أن الحضور الكمي والنوعي الذي تجسد في أكثر من 100 وفد منهم ما لا يقل عن 80 وزير خارجية من مختلف دول العالم مؤشر على نجاح المؤتمر ودليل على حرص المنتمين للحركة على إعادة تفعيل دورها على الساحة الدولية بما يجعل منها منظمة ذات تأثير إيجابي على المسرح العالمي للأحداث وبما يحقق المصلحة المشتركة لدول عدم الانحياز وبما يجسد طموحها في إرساء أسس الأمن والاستقرار والتنمية المستديمة بعيدا عن روح الهيمنة التي تسعى الدول الكبرى إلى فرضها على الدول النامية .