كشف الرئيس الأميركي أوباما عن إصراره على التقرب من طهران والسير معها وفق استراتيجيته في اللتعامل مع ملفها النووي بالديبلوماسية وفقا للمدة التي حددها إطار جنيف بستتة أشهر لاختبار حسن النية . وشدد في خطابه عن حالة الاتحاد فجر اليوم بتوقيت "المملكة " ومساء بتوقيت واشنطن , بخطابه أمام أعضاء الكونجرس بغرفتيه النواب والشيوخ , حيث هدد باستخدام حق النقض " الفيتو" في حال فرض عقوبات جديدة على إيران . وأوضح إن أمن الولاياتالمتحدة يتوقف على كل عناصر قوتها بما في ذلك الدبلوماسية، خاصة في ضوء عالم مليء بالتهديدات المعقدة. وأضاف أوباما في خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه، فجر اليوم، أمام الكونجرس أنه على الولاياتالمتحدة خوض المعارك التي تكون هناك حاجة لخوضها، مؤكدا أنه لن يرسل القوات الأمريكية إلى صراعات لا نهاية لها أو إلى تلك التي يرغب فيها الإرهابيون في توريط الولاياتالمتحدة في نشر قوات على نطاق واسع من أجل استنزاف القوة الأمريكية وربما تدعم التطرف. وقال إن الدبلوماسية الأمريكية التي دعمها التهديد باستخدام القوة نجحت في التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية في الوقت الذي تواصل فيه الولاياتالمتحدة مع المجتمع الدولي لتحقيق المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري وهو مستقبل خالٍ من الديكتاتورية والإرهاب والخوف. وأشار إلى أن الدبلوماسية الأمريكية هي التي تدعم الفلسطينيين والإسرائيليين في إجراء مباحثات صعبة، لكنها ضرورية لوضع حد للصراع في الشرق الأوسط وتحقيق الكرامة وإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين وسلام دائم وأمن لإسرائيل، موضحا أن الدبلوماسية الأمريكية التي تدعمها الضغوط هي التي منعت إحراز البرنامج النووي الإيراني للمزيد من التقدم لأول مرة منذ عشر سنوات. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة دخلت في مفاوضات مع شركائها وحلفائها لترى ما إذا كانت ستنجح في تحقيق الهدف المشترك، وهو منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وهدد أوباما مجددا باستخدام حق الفيتو (النقض) إذا مضى الكونجرس قدما في مشروع قانون بفرض المزيد من العقوبات على إيران خلال المفاوضات، داعيا إلى إعطاء الدبلوماسية فرصة لكي تنجح. ودعا الكونجرس إلى رفع القيود من أجل إتمام عملية نقل المعتقلين الموجودين في جوانتنامو بهدف إغلاق المعتقل تماما، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لا تحارب الإرهاب من خلال الجهود الاستخبارية والعسكرية فقط بل من خلال المبادئ الدستورية الحقة، لإعطاء نموذج لباقي دول العالم. جدير بالذكر أن الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق , كان وجه انتقادات حادة إلى الرئيس أوباما واصفا إ سياساتهبالمشلولة , مشيرا إلى أنها لا تملك رؤية واضحة في التعامل مع مشاكل الشرق الأوسط وبالخصوص الأزمة السورية , وسيساة واشنطن مع طهران . جاء ذلك وفقا لما نشرته صحيفة ورلد تربيون الأميركية :" دارة الرئيس باراك أوباما لا توجد لديها سياسة لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط وما وراءه وليست هناك سياسة أمريكية للتعامل مع سورياوإيران بل لا توجد سياسة أمريكية في أي اتجاه، فسياسة باراك أوباما عاجزة حتى عن حل الأزمة السورية دبلوماسياً وانهاء الصراع الذي خلف 120 ألف قتيل في سوريا منذ 2011. وطالب الفيصل بكلمته بالمنتدى الاقتصادي في دافوس أن تضغط لا ستصدار قرار دولي من مجلس الأمن ينص على خروج "وكلاء " إيران من سوريا ، متسائلا عن عدم ممارسة واشنطن ضغوطها على الأقل لفتح ممرات إنسانية آمنة لادخال الغذاء والدواء للشعب السوري الذي يفرض عليه نظام بشار وحلفائه حصارا خانقا . ولفتت الصحيفة أن الانتقادات السعودية العلنية للسياسة الأميركية في المنطقة هي الأحدث ، وخاصة امتناع أميركا عن دعم القوات المعارضة للنظام ,وعوضا عن ذلك توجهها نحو طهران مهرولة لكسب ودها . 1