يعمل الدبلوماسيون الأوروبيون طول الأسبوع الجاري على التحرك والمناورة في أكثر من اتجاه وعلى عدة مستويات في سعي واضح للتأثير على الأزمة الأوكرانية . وفي الوقت الذي سيقوم وزراء الخارجية الأوروبيون بتقييم تداعيات نتائج الاستقاء الذي يجري اليوم في مناطق في شرق أوكرانيا ، يقوم رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومباي غدًا بأول زيارة له إلى أوكرانيا منذ بداية الأزمة الحالية . وقال فان رومباي في تصريح صحفي قبل توجهه إلى كييف " إنه يريد استكمال الجهود الرامية لبسط الاستقرار في أوكرانيا وتشجيع تنظيم الانتخابات المقررة يوم 25 مايو الجاري لاختيار رئيس جديد للبلاد إلى جانب الدفع بحوار وطني شامل " . وطالبت ألمانيا وفرنسا اللتان أعلنتا عن عدم اعترافهما بنتاج الاستفتاء الجاري اليوم ، من السلطات الأوكرانية أيضا بالكف عن أية أعمال عسكرية هجومية في شرق البلاد . ويقول الدبلوماسيون " توجد قناعة ثابتة أن الحل الفعلي المستدام في أوكرانيا يجب أن يتم عبر إرساء قناة اتصال بين سلطات كييف والقوى الموالية لروسيا شرق البلاد " . من جهة أخرى يقوم رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني يوتسانيك بإجراء محادثات مع المسؤولين في بروكسل يوم الثلاثاء القادم والاتفاق على إطار الدعم الأوروبي المقرر لبلاده التي قال الاتحاد الأوروبي بخصوصها " إن أية مساعدة مالية واقتصادية حاسمة لأوكرانيا لا يمكن أن تترجم عمليًا قبل اقتراع 25 مايو وتشكل حكومة شرعية جديدة " . ويجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل يوم غدٍ الاثنين مع رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي السويسري ديديه بوركهالتر الذي يقود جهود وساطة مضنية حاليًا لحلحلة الأزمة الأوكرانية . ولا يفكر الاتحاد الأوروبي في الانتقال حاليًا للحزمة الثالثة من العقوبات الاقتصادية على روسيا بسب الانقسامات داخل دولة أولاً وثانيًا لمنح منظمة الأمن والتعاون هامش تحرك قبل اجتياز هذه الخطوة .