أكدت الحكومة الأردنية أنها ستتخذ الخطوات اللازمة للدفاع عن حرمة المصلين والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن هناك جهوداً ومشاورات مكثفة تقودها الدبلوماسية الأردنية لتأكيد موقف الأردن الثابت حيال ما يجري في المسجد الأقصى، وبين أن الحكومة الأردنية أوعزت للسفارة الأردنية في إسرائيل باتخاذ الخطوات التي من شأنها ضمان سلامة المسجد الأقصى وحماية المصلين فيه. وأكد أن هناك اتصالات مكثفة مع دولة فلسطين لدراسة بعض الإجراءات العملية من أجل حماية الفلسطينيين في القدس وردع إسرائيل عن الإمعان في مخططها المرفوض الرامي لتقسيم المسجد الأقصى ووقف تغول الجيش الإسرائيلي على المصلين، وذلك بدعم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعدد من دول الإتحاد الأوروبي. وجدد المومني مطالبة دول العالم المناصرة للسلام والعدل بتعزيز الجهود للحفاظ على هوية القدس والمقدسات وأصالة تراثها والتعبير عن موقفها الواضح تجاه الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة ضد المسجد الأقصى الذي يتعرض اليوم لأبشع صور الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما أكد إدانة الأردن حماية الحكومة الإسرائيلية ودعمها لاقتحامات مئات المتطرفين إلى المسجد الأقصى عنوة واستفزاز مشاعر المسلمين. وعبر عن رفض الأردن الشديد لما أقدمت عليه سلطات الاحتلال من منع موظفي الأوقاف من التواجد في ساحات المسجد الأقصى، الأمر الذي يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل ومخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية تجاه الأمر الواقع وتراث بلدة القدس القديمة. وكان الجيش الإسرائيلي قام أمس بتكسير عدد من أبواب المسجد الأقصى وخلع عدد من نوافذه وإطلاق غاز الفلفل السام باتجاه المصلين المرابطين داخل المسجد، ما أدى إلى حدوث إصابات بليغة بين العشرات منهم.