كشفت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم عن مقتل أكثر من 200 ألف سوري منذ اندلاع الثورة شهر مارس من عام 2011 ، منهم ما يفوق 10 آلاف طفل ، فضلا عن 2255 قتلوا في المجازر التي تجاوزت 20 مجزرة في مختلف المحافظات السورية ، إضافة إلى 250 ألف معتقل وأكثر من 90 ألف مفقود . وأشارت إلى أن الخسائر الاقتصادية والعقارية على الأرض السورية بلغت 103 مليارات دولار أمريكي إضافة إلى 25 مليار دولار كخسائر للاحتياطي المركزي ، في حين بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة 3 ملايين مسكن. وعدت استمرار حرب الإبادة وتواصل القصف العشوائي بالقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة المحملة بغاز الكلور السام ، مؤشرا على أن الحرب لن تضع أوزارها إلا بعد رحيل النظام الذي لم يعد يفقه لغة السلام والحوار والمفاوضات مع الآخر كما تطالب بذلك المجموعة الدولية . وأبرزت صحف اليوم حجم المأساة التي يعيشها الليبيون على خلفية الغياب التام للسلطة وسيطرة العناصر المسلحة على الساحة وانتشار السلاح بشكل غير مسبوق الأمر الذي يهدد البلد بالانهيار ما لم يسارع الليبيون إلى تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية من شأنها إعادة الشرعية المفقودة إلى البلاد . وتابعت الصحف ردود الأفعال المتباينة إزاء التدهور الأمني الذي يشهده العراق في الفلوجة حيث لا يزال القصف يطال المدينة وضواحيها بحجة القضاء على الإرهاب الذي تحول إلى شبح غير مرئي بهذه المنطقة ، حيث اتهم بعض رؤساء عشائرها رئيس الوزراء نوري المالكي باستهدافها والعمل على عزلها وإسكاتها . وعالجت الصحف خلفيات ما يجري في موريتانيا ولبنان والمغرب وتونس ، حيث تشرف الخزينة على الإفلاس في ظل هروب رؤوس الأموال الأجنبية وعجز الحكومة عن جلب استثمارات أجنبية من شأنها توفير المزيد من مناصب الشغل وضخ أموال إضافية إلى خزينة الدولة . وفي الشأن الدولي أولت الصحف اهتماما بعودة الصحفيين الفرنسيين الأربعة إلى باريس حيث استقبلهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، مؤكدًا بأن الحكومة الفرنسية لم تدخر جهدا طيلة 10 أشهر من أجل عودة هؤلاء إلى بلدهم وذويهم سالمين ، وكشفت صحف اليوم عن دور خفي تكون تركيا قد قامت به إبان فترة أسر الصحفيين في سوريا ، من أجل تحريرهم في ظروف حسنة .