أوضح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن حكومة فرنسا تدعم المعارضة السورية التي تعترف بالديمقراطية وتريد بناء سوريا، وأنهم يدعمون خارطة الطريق الانتقالية في مصر، ولديهم موقف مشترك مع الرياض حول وحدة واستقلال لبنان. لافتاً إلى أن الملف النووي الإيراني وغيره يعد حقاً لكل دولة أن تحصل على الطاقة، إلا أن فرنسا ضد الانتشار النووي. وبين الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي عقد البارحة في السفارة الفرنسية بالرياض إنهم -ومنذ سنوات عدة- قاموا ببناء عدة شراكات مع السعودية منها مجال الدفاع. وكذلك احتياجات من خلال شركة الصناعات الحربية، والثانية للأقمار الصناعية، وأخرى للصواريخ، لافتاً إلى أن هناك شركات تعمل حالياً مع السعودية. وأشار إلى الدعم الذي حصلت عليه لبنان من السعودية بمبلغ ثلاثة مليارات دولار، وقال: «بالنسبة للعلاقات ما بين السعودية ولبنان، فهذا حق سيادي بين البلدين، وفرنسا قدمت وستقدم تجهيزات للجيش اللبناني، ولي علاقات مع السيد سليمان»، مشدداً على أن تبقى لبنان كافة مترابطة ومتماسكة. وذكر الرئيس الفرنسي إن بشار الأسد يلعب لعبة من أجل تبرير القمع والقصف الذي يباشره يومياً على الأراضي السورية خاصة حلب، وقال: «نعم هناك لعبة تحالف ضمني لمنع التوصل حل في سوريا». وعن دور فرنسا كوسيط نزيه بين السعودية وإيران لوجود حرب باردة بين الطرفين، قال فرانسوا هولاند: «فرنسا تتكلم مع كل الدول، وكذلك مع إيران التي سيحكم عليها أفعالها». لافتاً إلى أن العقوبات لم ترفع بعد، وأنه بعد الاتفاق ستفتح المحادثات للتأكد من تخلي طهران عن السلاح النووي والتزامها باتفاق جنيف. وأكد الرئيس الفرنسي، على استخدام جيش سوريا النظامي الأسلحة الكيمياوية في البلاد، يستهدف المدنيين، لافتاً إلى أن موقف فرنسا المطالبة بوقف القصف. مطالباً ب «إنهاء الأزمة السورية بسبب تداعياتها على لبنان والمنطقة برمتها». وبخصوص الملف السوري، قال هولاند: إن فرنسا تعمل على إنجاح مرحلة انتقالية. مؤكداً بقوله: «نحن ندعم الائتلاف السوري، ونحن نعرف ما قامت به السعودية لمحاربة المتطرفين هناك»، معتبرا أن «المخرج من الأزمة السورية الحالية يكون عبر مرحلة انتقالية». وأوضح هولاند بخصوص ملف الأزمة السورية إن «جنيف 2 ضروري من أجل التوصل إلى نتائج للأزمة السورية»، وأشاد هولاند بحكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث إن لديه رؤية ويريد إيجاد حلول لجميع الأزمات المطروحة في الساحة، لاسيما سورياولبنان. ونوه الرئيس الفرنسي، إلى أن زيارته إلى السعودية تشمل الملفات السياسية إضافة إلى الشأن الاقتصادي. مؤكداً على أن التعاون الدفاعي مع السعودية هدفه استقرار المنطقة وليس موجها ضد أحد، وقال: «لدينا شراكة عسكرية وتعاون مشترك دائم مع السعودية، وقد اتفقنا على زيادة التعاون الاقتصادي مع المملكة».