رأس معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف وفد المملكة المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين التي عقدت في واشنطن خلال الفترة 11- 13 ابريل 2014م، بمشاركة معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك ومعالي نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام، ووكيل وزارة المالية للشئون المالية الدولية الدكتور سليمان بن محمد التركي، ووكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي للأبحاث والشئون الدولية الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي. وتطرق معاليه خلال كلمه ألقاها أمام اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي إلى الوضع الاقتصادي في المملكة وأوضاع الاقتصاد العالمي وبعض المواضيع المتعلقة بصندوق النقد الدولي ,مشيراً إلى أن المملكة تعد من أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نمواً في السنوات الأخيرة نتيجة للسياسات الاقتصادية السليمة التي تنتهجها المملكة، وإلى استمرار قوة قطاع المالية العامة للعام المالي المنصرم الذي أتاح المجال لزيادة انفاق على المشاريع والبرامج التنموية في عدة مجالات منها النقل والإسكان والصحة والتعليم وتهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير الوظائف للمواطنين، إلى جانب تخفيض الدين العام إلى أقل من 3% من اجمالي الناتج المحلي. كما ألقى معاليه كلمة خلال اجتماع لجنة التنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي أشار فيها إلى أن الاقتصاد العالمي بدأ مرحلة التكيف الطبيعي لما بعد الأزمة العالمية، مبينا أن معدلات النمو الاقتصادي مازالت أبطأ من معدلاتها قبل الأزمة المالية. وعلى نطاق الجهود العالمية لدفع عجلة التنمية العالمية أوضح معاليه أن المناقشات الحكومية الدولية الجارية في الأممالمتحدة لجدول أعمال التنمية لما بعد العام 2015م وصلت منعطفا مهما، حيث أبرزت بوضوح التحديات التنموية الكبيرة التي تواجه الدول النامية وكذلك التوجهات للتعامل مع هذه التحديات التي يأتي من أهمها الدور المهم لمجموعة البنك الدولي في دعم جدول أعمال التنمية العالمي باعتباره مؤسسة دولية رائدة في تقديم المساعدات المالية والفنية للدول النامية.