دعت دولة الكويت الى ضمان تمثيل عربي دائم في مجلس الأمن في حال تم توسيع عضويته في المستقبل بسبب العدد الكبير من القضايا التي تهم المنطقة العربية على جدول أعماله وبسبب ارتفاع عدد الدول العربية في المنظمة الدولية منذ إنشائها في عام 1945. جاء ذلك في كلمة دولة الكويت أمام المفاوضات الحكومية الدولية في نيويورك بشأن إصلاح مجلس الأمن وتوسيع حجمه وأساليب عمله ألقاها باسم المجموعة العربية مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور عياد العتيبي. وقال العتيبي إن المجموعة العربية تؤكد أهمية عدم ربط حجم مجلس الأمن بمدى فعالية عمله لأن كفاءة عمله تتوقف بشكل كبير على إصلاح أساليب وطرق العمل. وقال ان المجموعة العربية تدعو الأجهزة الفرعية لمجلس الأمن واللجان المنبثقة عنه إلى تقديم معلومات وافية عن أنشطتها إلى أعضاء منظمة الأممالمتحدة وتؤكد ضرورة التزام المجلس إلتزاما دقيقا بحدود ولايته المنصوص عليها في الميثاق. وعن مسألة توسيع عضوية مجلس الأمن أشار العتيبي الى ان المناقشات الرامية إلى توسيع عضوية مجلس الأمن وتحسين أساليب عمله مضى عليها اكثر من عشرين عاما وأن هناك إجماعا بين الدول الأعضاء على مبدأ التغيير والإصلاح. وفي الوقت الذي شدد فيه العتيبي على أهمية الدفع بعملية إصلاح مجلس الأمن حذر من أن ذلك لا يعني التسرع في التوصل إلى حل لا يحظى بالتوافق المطلوب أو وضع سقف زمني قد يعرقل التوصل إلى حل شامل لعملية الإصلاح. وأكد في هذا الصدد عزم المجموعة العربية على مواصلة المشاركة الفاعلة في اجتماعات المفاوضات الحكومية المقبلة للتوصل إلى إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن.