اختتمت أمس بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ندوة "القضاء في المملكة العربية السعودية بين التاريخ والتطوير" التي أقيمت ضمن فعاليّات معرض الكتاب والمعلومات الحادي والثلاثين، بمشاركة متحدثون من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ضيف شرف المعرض. وأوضح معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند في كلمة ألقاها بالندوة أن قياس قوة الدولة يقاس بقوة قضائها والقضاء في المملكة قوي ورشيد وسديد وموفق لأنه قائم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأكد معاليه أن هذه الدولة ستظل بعون الله قوية وراسخة برسوخ هذا الدين وثباته، لأنها أخذت على عاتقها المحافظة على دين الله، وأول سمات ذلك يتجلى في تحكيمها وحكمها المعتمد بشكلٍ كاملٍ على الشريعة الإسلامية ولذلك جعل الله هذه الدولة أنموذجاً يُحتذى به على جميع الصعد. من جهته بين عميد المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحمود أنّ القضاء السعودي قائم على أحكام الشرع، مبنيًّا على القول الراجح بالدليل غير مقيّد بمذهب معيّن، وهو ما أكده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ، إذ أكّد أن يقوم القضاء السعودي على أحكام الشرع دون أن تكون مقيدة بمذهب مخصوص . وأبان المحمود أن في منهج القضاء السعودي انتقالاً سلساً للحكم الشرعي والقضاء المتين على وفق الأدلة الشرعية وعلى وفق ما يرجحه الدليل من غير التقيد بمذهب معين إلا في الأصول العامة، وللقاضي الحرية في اختيار ما يراه راجحاً في المسألة وفي الحكم، وهذا من مبدأ ترسيخ الأخذ بالدليل في القضاء الشرعي وعدم التحيز لمذهب أو آخر . //انتهى// 18:11 ت م تغريد