صرح مسؤول رفيع المستوى في البنتاجون الأمريكي الليلة بأن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم يمكن أن يدفع إلى مراجعة الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا الذي انخفض بصورة مضطردة منذ نهاية الحرب الباردة. وقال ديريك تشوليت مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي، في حين أننا لا نسعى إلى مواجهة مع روسيا، فإن أعمالها في أوروبا قد تتطلب من الولاياتالمتحدة إلى إعادة النظر في وضع قواتنا في أوروبا واحتياجاتنا لعمليات النشر المستقبلية والتمارين والتدريب في المنطقة. ولم يحدد تشوليت في شهادته أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي ما الذي يمكن أن تنطوي عليه عملية إعادة النظر في الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه البنتاجون تخفيضات كبيرة في الميزانية ويسعى إلى إعادة نشر جزء من موارده في منطقة آسيا والمحيط الهاديء. وأضاف تشوليت، أن التدخل العسكري غير القانوني لروسيا في أوكرانيا يتحدى رؤيتنا لأوروبا موحدة وحرة وتعيش في سلام. إنه يغير المشهد الأمني في أوروبا ويسبب عدم الاستقرار على حدود حلف الناتو ويمثل تحديا للنظام الدولي. يذكر أن نحو 67 ألف عسكري أمريكي يتمركزون حاليا في أوروبا، وعلى الأخص في ألمانيا، ولكن أيضا وبشكل كبير في ايطاليا وبريطانيا. بينما عندما انهار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات من القرن الماضي، كان إجمالي الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا 285 ألف فرد.