حذرت مجموعة أصدقاء الشعب السوري "لندن 11" اليوم نظام بشار الأسد من أن تنظيمه لانتخابات رئاسية من جانب واحد سيمثل رفضًا واضحًا من جانبه لمباحثات جنيف ونسفًا خطيرًا لجهود إنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد. وذكرت المجموعة التي تضم كلا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا والإمارات ومصر والأردن وقطر في بيان مشترك الذي نشرته الخارجية البريطانية مساء اليوم " أن تنظيم انتخابات رئاسية في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها سوريا تخالف مبادئ "إعلان جنيف" التي تدعو لتأسيس حكومة انتقالية تعنى بمراقبة إصلاح الدستور وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في جو يسوده الحياد". وأضافت إن "محاولات من نظام السد لتنظيم الانتخابات في الأشهر المقبلة لن يكون لها أي مصداقية وتهدف إلى إطالة أمد الديكتاتورية, مشيرة إلى أن الانتخابات ستعقد في أجواء حرب وفي المناطق التي يسيطر عليها النظام في وقت يعيش فيه ملايين من السوريين بعيدًا عن منازلهم وفي مخيمات اللاجئين في الخارج". وأكدت مجموعة "لندن 11" أن أي مسار انتخابي يقوده بشار الأسد "الذي تعتبره الأممالمتحدة مجرم حرب ومرتكب جرائم ضد الإنسانية" سيكون "استهزاء" بأرواح السوريين الذين قضوا في الحرب الدائرة منذ عام 2011م. وجددت الإشارة إلى أن أفضل مخرج للأزمة السورية سيتم عن طريق التنفيذ الكامل للنقاط الواردة في "إعلان جنيف" مضيفة أن ذلك يقتضي قبول النظام السوري بجدول الأعمال الذي اقترحه المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لبدء الحوار مع المعارضة. وأعربت المجموعة في هذا السياق عن دعمها الكامل لجهود الإبراهيمي من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي بين النظام والمعارضة السورية. وطالبت المجموعة في ختام بيانها لنظام السوري برفع العوائق كافة التي تقف حائلاً أمام تنفيذ جميع النقاط التي يحددها مسار جنيف التي يدعمها قرارا مجلس الأمن الدولي ( 2118) و (2139) فضلا عن دعم المجتمع الدولي لها في مؤتمر "مونترو" السويسرية.