تعد الأكلات الشعبية إحدى أهم رموز التراث والثقافة لأي مجتمع في العالم ومن ذلك المجتمع الخليجي الذي كشف مهرجان الساحل الشرقي الثاني المقام في متنزه الملك عبدالله بالدمام، عن تمازج الأكلات الخليجية من خلال ما قدمته الأسر السعودية المنتجة من أصناف ونكهات عُرفت في السابق ولا زالت تجد إقبالا كبيرا من الناس في هذا العصر على الرغم من انتشار الوجبات السريعة. والتقت "واس" في إحدى أجنحة الأسر المنتجة بأم محمد التي عرضت عددا من المأكولات الشعبية المتداول صنفها في المنطقة الشرقية ودول الخليج، مثل الهريس، مشيرة في حديثها إلى أن الأكلات الشعبية في الخليج تتشابه مع بعضها البعض في الشكل العام ولكنها تختلف في طريقة الإعداد مثل : المحمر الذي يسمى عند آخرين "البرنيوش" وهي طبخة الأرز بالسكر الذي يؤكل معه السمك المقلي، ويتناولها البحارة في فصل الشتاء. وتحدثت أم محمد عن أكلة "المفلق" مبينة أنها عبارة عن حبوب القمح المجروش أو المفلوق المطبوخ مع الروبيان أو اللحم, كما تحدثت عن "العصيدة" التي تصنع من الطحين والدبس وعجينة التمر. واستعرضت في حديثها طبخة "رز الأحساء" التي يطلق عليها " المكبوس" المضاف إليه اللحم، وتناولت طريقة إعداد "الثريد" الأكلة اشتركت فيها جميع مناطق المملكة وتصنع من خبز القرصان وتشرب بالمرق المكون من قطع اللحم والخضار. وفي ركن آخر، قالت هدى عبدالله المتخصصة في صناعة البهارات، إن ما يميز أطعمة أهالي المنطقة الشرقية إضافة البهارات التي تعطي النكهة الطيبة والرائحة الزكية, مؤكدةً أن البهارات الخليجية بأشكالها وأنوعها وخلطاتها تحتاج إلى خبرة كبيرة لإتقان توازن تقديم كل نوع مع كل وجبة تناسبه. // يتبع // 13:56 ت م تغريد