بدأت اليوم بالقاهرة أعمال المؤتمر العام ال 23 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية الذي افتتحه كل من فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومعالي رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب ويستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 80 عالمًا ووزيرًا ومفتيًا من مصر و34 دولة أخرى. ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى أعمال المؤتمر وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري. وطالب شيخ الأزهر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قادة وعلماء الأمة الإسلامية بالتركيز على منهج الوسطية والاعتدال لمواجهة الفكر المتشدد والإرهابي، مشيراً إلى منهج الأزهر المعتدل الذي يحافظ على استقرار وأمن الأمة الإسلامية بعيدا عن أي تشدد. وحث على البحث عن أسباب عودة الفكر التكفيري إلى المجتمعات الإسلامية والعربية واتخاذ إجراءات حازمة لمواجهته. وقال الدكتور أحمد الطيب إن الفكر التكفيري يغتال الآمنين ويحول حياة الناس إلى جحيم، وإنه من المؤلم ارتكاب هذه الجرائم تحت أسم الإسلام، مشيرا إلى أن جرائم كثيرة ترتكب باسم الدين مما دفع الإعلام الغربي إلى استغلال ذلك في تشويه صورة الإسلام بوصفه دين الهمجية. وطالب رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب من جانبه علماء الأمة الإسلامية بوضع وثيقة علمية تتبنى السماحة والوسطية في مواجهة التكفير والتشدد الذي تعاني منه المجتمعات الإسلامية والعربية، ووضع آلية دعوية للظواهر الغريبة على الدين الإسلامي السمح .. مؤكدا دعم قيم التسامح والتواصل الحضاري والثقافي واحترام التنوع الحضاري والثقافي ووضع ضوابط لتنظيم الفتوى. وشدد على أن مصر ستظل كما كانت خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية رغم خوضها حربا قوية ضد إرهاب غاشم لا دين له، وأنها ستسعى لتحقيق الاستقرار لأمتها العربية. // يتبع // 17:15 ت م تغريد