حمل عدد مجلة القافلة الأخير تصورًا جديدا ، للمجلة التي واصلت الصدور منذ العام 1373ه (1953م). كما دشنت المجلة مؤخرا ، موقعها الإلكتروني المطور وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي لتواكب مستجدات الإعلام الجديد وتصل إلى شرائح جديدة من القراء الشباب من غير أن تفقد قراءها من الأجيال السابقة . في افتتاحية المجلة تحت عنوان "الرحلة معا" كتب رئيس التحرير يقول : "ها نحن، نجدد سنين القافلة الستين، لكي تنهض بدور مختلف في زمن يرفع رايات مختلفة لهذا النوع من المجلات: نحن، ابتداءً من هذا العدد وفي كل أبواب المجلة من بابها الجديد (ورشة عمل) إلى ملفها الشهير، نحاول أن نغرس الأرض الاجتماعية، السعودية والعربية، بأشجار المعرفة المثمرة. ونحاول أن نفهم ونتفاهم مع الأجيال الشابة الجديدة، التي ستقود مراكب التنمية وتطور وسائل هذه المعرفة". " القافلة " في عقدها الجديد مجلة تحافظ على نسختها الورقية وتطُور نسختها الإلكترونية، ليتحقق الهدفان: هدف استمرارية الوصول لشرائح قرّائها الذين لا يزالون أوفياء للحبر والورق، وهدف الوصول إلى الشباب الذين يتنقلون بين شاشات الكمبيوتر والآيباد والهواتف الذكية. ومن أبواب المجلة المبتكرة باب " ورشة عمل" الذي بدأ في هذا العدد بورشة عن " برنامج التطوير المهني للمعلِّم " استهدفت الارتقاء بأداء المدرِّبين الذين سيتولون لاحقاً تدريب المعلمين . وتقوم فكرة هذا الباب على تنظيم ورشة عمل تجاه موضوعات ملحة مختلفة يتم رصد كل ما يدور فيها ليقدم لاحقا للآلاف من قراء المجلة لتعم فائدة طرح هذا الموضوع أكبر عدد من الناس والمهتمين بمجال الورشة نفسه . وفي مناخ العلوم والطاقة ، تقدم المجلة في هذا العدد سبعة موضوعات ما بين تقرير عما توصَّل إليه استكشاف أعماق المحيطات الذي بات يشبه السباق القديم إلى استكشاف الفضاء ، وزاوية ابتكار ومبتكر، وما بينهما عرض لقضية العلاقة ما بين الوقود العضوي وأزمة الغذاء العالمي وحقيقة الأبحاث الجارية في هذا المجال ، إضافة إلى صفحات أخرى متنوعة ، منها ما يتناول معادلة دريك التي تبحث في فرادة الأرض ، وزاوية " منتج " المخصصة في هذا العدد لكاميرا الهاتف الجوَّال . ويضمن مناخ " الحياة اليومية " في ( القافلة ) ما يهم قطاع العمل والأعمال حول نمط جديد من " المكاتب" بدأ يظهر في العالم ويُعرف باسم " مساحات العمل المشتركة "، وزاوية جديدة تعرض تخصصاً جديداً موجهاً إلى الطلاب ، وهي في هذا العدد ل " صحافة قطاع السيارات ". وبعد استعراض فن تصميم الأوراق النقدية ، التي شهدت تغيرات ملحوظة في تصميمها ، يصل القارئ إلى باب " عين وعدسة " وهو استطلاع مصوَّر مطعَّم بانطباعات شخصية ، وموضوعه في هذا العدد محمية شيتوان في النيبال . وفي مناخ " الأدب والفنون "، يطالع القارئ موضوعًا عن الإبداع العربي وما إذا كان يجف أم يتجدد . فيما تسلط زاوية " فنَّان ومكان " الضوء على أماكن أثّرت في الفنانين أياً كانت تخصصاتهم ، يكتشف القارئ " وادي ثقيف " ، بعدها يلج القارئ عالم الشعر مع الشاعر هاشم الجحدلي وإحدى قصائده التي يمكن القارئ أن يستمع إليها بصوته من خلال موقع القافلة وغيرها من الموضوعات . وبعد وقفة أمام تقرير المحتوى الرقمي العربي ، وخاصة في الشق الثقافي من هذا المحتوى ، وما يتكشَّف عنه من أمور تتعلق بأحوالنا الثقافية عامة ، يصل القارئ إلى الملف ، وموضوعه في هذا العدد " الإلهام " ، وهو موضوع يتناغم مع التوجه الجديد للقافلة . مما يذكر أن الموقع الإلكتروني للمجلة www.qafilah.com , أصبح أكثر تفاعلا مع زواره ، حيث يمكن على الموقع مشاهدة أفلام وثائقية ومقابلات مسجلة وتسجيلات شعرية بأصوات الشعراء المشاركين في المجلة , كما أن بمقدور قارئ القافلة والمهتم بموضوعاتها متابعتها على مواقع التواصل الاجتماعي .