جميل أن نبدأ من حيث ننتهي، وربما مع مجلة القافلة تظل النهاية مفتوحة لحين البدء بعدد آخر! وفي هذا العدد أبحر فريق القافلة هذه المرة في الحديث عن البحر..هذا المستحيل الأزرق وعن موانئه الغافية على صفحاته، وبين أحاديث المسافرين عبر عبابه، والسفن السائرة على غير ما تشتهي، كان البحر بكل أمواجه بالشعر تارة وبالسينما تارة أخرى، و بقصصٍ بين الحقيقة والخيال والكثير من أسراره كل هذا في ملف واحد. وفي بداية الرحلة سلط رئيس التحرير الضوء على موضوع وطني مهم في عدد القافلة الجديد - والتي تصدر عن شركة أرامكو السعودية ويقوم بتنفيذها المحترف السعودي- ألا وهو العمل التطوعي، ومما قاله:" إذا كان العمل التطوعي من أهم أعمال الخير التي تحض عليها الأديان السماوية والثقافات السامية، فإنه أيضاً من أهم سمات المجتمعات الإنسانية المتحضرة، التي لا تفترض أن تقوم الحكومات بكل شيء، وترى أن على من تتوافر لديهم زيادة في المال أو الوقت أن يقدِّموا للمجتمع شيئاً من تلك الزيادة". وقد سعت أرامكو إلى تحقيق التنوع الاقتصادي والتحول نحو الاستثمار بخلق مجتمع معرفي عبر التركيز على عده محاور تنموية كان أهمها الاقتصاد والمجتمع والتعليم والأبحاث والبيئة، وربما تكون تجربة أرامكو في المسؤولية الاجتماعية من أهم التجارب التي تستحق الذكر في ما حققته من بصمات واضحة على قطاعات عديدة بدءًا في الإسهام في تأسيس البنية التحتية وصولاً إلى مجالات أخرى لا تمتد للنفظ بصلة ولكنها ترتبط ببنية تأسيس مجتمع يطمح إلى المعرفة الشمولية بكل أشكالها. ويتضمن باب الطاقة والاقتصاد ما طرأ على تجارة التجزئة في العالم من خلال التجارة الإلكترونية. وذلك بالحديث عن موقع «إيباي» المعروف عالمياً، والوقوف على نمو هذا الموقع الذي يشهد يزوره 80 مليون متعامل يومياً. وفي مناخ الثقافة والأدب موضوعان: الأول يبحث في الأسباب التي تجعل بعض الموسيقى والغناء رائجاً أكثر من غيره، أما الموضوع الثاني، فهو عرض لرواية الأديب المصري محمد البساطي «جوع» المميزة بأمرين: غوصها بشكل بالغ الحساسية في عالم الفقراء المهمشين وصولاً إلى زخارف الإحساس المؤلم بالجوع. أما محطة القافلة المصورة فقد كانت أكثر ديناميكية وحيوية من خلال لقطات اصطادها المصوِّر السعودي يوسف الدبيس، وكانت مصدرها حلبات الرياضة وملاعبها، وهي تؤكد أن الصورة الصحافية إذا ما تعزَّزت بالموهبة والإحساس بالجمال، يمكنها أن ترقى إلى أعلى المستويات الصورة الفنية والأحاسيس الإنسانية. وإن كنت لا تستطيع انتظار وصول القافلة إلى بريدك فبإمكانك أن تصبر نفسك وتتصفح محتواها المفيد من خلال موقعها الإلكتروني على الرابط www.qafilah.com لحين وصولها بين يديك كلمةً وصورة ، بذلك تستطيع حملها معك أينما ذهبت ومتى ما شئت.