طالبت الأممالمتحدة، بتعزيز المساعدات لجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، اللتان تشهدان واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في أفريقيا مع تشريد أكثر من 8ر1 مليون شخص. وأشار المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نيسيركي، في تصريح للصحفيين في نيويورك الليلة، إلى أن الأزمتين في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى قد ضربتا واحداً من أكبر الأمثلة على تحركات اللاجئين والنازحين في الداخل بأفريقيا خلال الأعوام القليلة الماضية. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان: إن معظم اللاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطىوجنوب السودان قد فروا إلى تشاد والكاميرون وإثيوبيا، حيث يعيش البعض منهم تحت الأشجار وفي حاجة ماسة إلى الطعام والمياه النظيفة والرعاية الصحية. وتوفي ما لا يقل عن 15 طفلاً بسبب سوء التغذية مطلع الأسبوع، بينما تظهر علامات سوء التغذية بدرجات متفاوتة على العديد من الأطفال دون سن الخامسة. وأجبر نحو 740 ألف شخص على النزوح في الداخل بجنوب السودان، بينما يحتمي 196 ألفا آخرون بدول مجاورة، وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، نزح أكثر من 700 ألف شخص داخل البلاد بينما فر 290 ألفاً إلى دول أخرى. وقدرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنه بحلول يونيو سيبلغ عدد المحتاجين لمساعدات إنسانية نحو 2ر3 مليون شخص من جنوب السودان وأكثر من نصف سكان جمهورية أفريقيا الوسطى (6ر4 مليون نسمة). وبينما تزيد الحاجة إلى مساعدات إنسانية في المنطقة، تلقت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة 9 بالمئة فقط من 112 مليون دولار طالبت بها لجمهورية أفريقيا الوسطى، كما قدمت الدول المانحة نحو 25 بالمئة فقط من 55 مليون دولار طالبت بها مفوضية الأممالمتحدة للاجئين لجنوب السودان.