أضاءت المسرجة بيوت أهل المدينة وطرق الزائرين لمدينة الرسول الكريم , ويسمى صانعها " السمكري " و يجده زائر بيت المدينةبالجنادرية 29 . ولفت أنظار زوار جناح البيت المديني السمكري وهو يصنع " المسرجة التي كان يعتمد عليها سكان المدينة قديما وزائريها من الحجاج الذين يفدون إليها في كل عام ، حيث اشتهرت هذه الصناعة وشاعت هذه الحرفة ودامت حتى الآن، ويطوع الصفائح الحديدية الرقيقة، ويصنع منها العديد من الأدوات المستخدمة في حينها مثل السراج القديم، ومهنة السمكري من المهن المعروفة في المدينةالمنورة. والمسرجة هي الأداة الأولى المستعملة في إضاءة المنازل قديمًا.. ثم دخلت الكهرباء للمملكة في بداياتها الأولى إلى المدينةالمنورة عام 1327ه، عندما تمت إضاءة المسجد النبوي الشريف بالتيار الكهربائي من مولدين قدرة كل منهما عشرة كيلو وات، أحدهما يعمل بالفحم، والآخر بالكيروسين تم تركيبهما في دار الضيافة بباب المجيدي. وفي بعض المناطق تسمّى بالسراج، وهي خفيفة الضوء صغيرة الحجم، وكانت غالبًا ما توضع على بدايات السلالم، أو بالقرب من غرف الخدمات كدورات المياه أو المطبخ، وكانت المسرجة مكشوفة وقد تهب نسمة هواء خفيفة فتطفئها لذلك توضع في أماكن ضيقة لا تتعرض لتيارات الهواء، فكانت عبارة عن إناء صغير غالبًا يكون مصنوعًا من التنك، وهو معدن النحاس الخفيف، وتصنع على شكل اسطواني يوضع في آخره الكاز، وتظهر منه فتيلة تشتعل فتعطي ضوءًا خافتًا.. وبعد أن ينتهي المساء وتشرق الشمس آذنةً بيوم جديد يأتي دور ربات البيوت في تنظيف الأطر الزجاجية التي تغطي جسم الفانوس، واللمبة من الاسوداد الذي يتسبب فيه لهيب الفتيلة المشتعلة، وكان هذا يتم يوميًّا مع الحرص التام على عدم كسر الزجاجة، وذلك لغلاء سعرها قياسًا على الحياة البسيطة في ذلك الوقت في المدينةالمنورة. // يتبع // 20:24 ت م NNNN تغريد