استأنف الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي اليوم اجتماعات اليوم الأخير من الجولة الثانية لمفاوضات جنيف-2 للسلام في سوريا بعقد إجتماع مع وفد الحكومة السورية تلاه إجتماع مع وفد المعارضة كل على حده. وقال المتحدث بإسم المعارضة السورية لؤي الصافي في مؤتمر صحفي اليوم إنه لم يحدث أي تقدم في المفاوضات وأن المعارضة بإنتظار أن تقوم الأممالمتحدة والولايات المتحدة وروسيا بإعطاء دفعة لهذه المفاوضات ودفع النظام على الإنخراط في العملية السياسية وعدم التمسك بمناقشة قضايا منفصلة . وبين الصافي أن المعارضة قدمت للوسيط الدولي والوفد الحكومي وثيقة بشأن الإنتقال إلى الديمقراطية وتشكيل هيئة حكم إنتقالية ولم يقدم النظام أي إقتراحات بعيدًا عن الديكتاتورية وسفك الدماء ولم يبدأ حتى الآن في مناقشة أي عملية سياسية، ونرجو أن نتلقى ردًا إيجابيًا والخوض في حل سياسي وليس فقط مجرد تكتيكات للمماطلة . وأكد أن الموقف الروسي كما هو ، يتبني خط وموقف النظام، وكنا نأمل أن يدفعوا بإتجاه الضغط على النظام لقبول الحل السياسي . وأضاف المتحدث بإسم المعارضة السورية أنه لا يعرف ما إذا كان هناك جولة ثالثة للمفاوضات أم لا وإنه لم يتم تحديد موعد لجولة مفاوضات مقبلة بين النظام والمعارضة . وأوضح أن إيقاف العنف يتطلب تشكيل سلطة جديدة تحترم الشعب السوري ولا تقصفه بالبراميل المتفجرة. وأن الجيش السوري فقد هيكليته وأصبح مجرد عصابات تم تدريبها في إيران أو إستقدامها من الخارج لذلك يجب تشكيل هيئة حكم إنتقالية تعيد ترتيب القوات المسلحة وحينها يتوقف العنف والإرهاب وكل المشاكل، لكن النظام يرفض ذلك لأنه لا يريد تفكيك نفسه . وكان الإبراهيمي قد عقد أمس إجتماعا ثلاثيًا مع ممثلين للولايات المتحدة وروسيا لإعطاء دفعة للمفاوضات المتعثرة . وقال الإبراهيمي عقب إجتماعه أمس بنائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف ووكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان أن البلدين الراعيين لمؤتمر جنيف 2 أكدا دعمهما للمفاوضات ووعدا أنهما سيساعدان في دفعها لإحراز تقدم .