قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع : إن إسرائيل تسابق الزمن لتهويد مدينة القدس بالكامل وفرض أمر واقع جديد، من خلال طرح عطاءات البناء الاستيطاني بشكل مسعور . واستنكر قريع في بيان صحفي، اليوم، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإعلان عن 381 وحدة استيطانية للاعتراض العام، في مستوطنة 'جفعات زئيف'، على مساحة 170 دونما تمتد من شمال غرب مدينة القدس وجنوب غرب مدينة رام الله ، محذراً من انفجار الأوضاع القائمة في مدينة القدس ومن عملية تطويقها بالكامل بالمستوطنات اللاشرعية والمخالفة للقانون الدولي وللأعراف والمواثيق الدولية والتي تعمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خرقها وتجازوها بشكل علني . وأشار قريع إلى أن هذه الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية العنصرية تعمل على نسف العملية السلمية وتقويضها، ووضع كافة العقبات والمعيقات في طريقها، مستهجنا بشدة إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشريع الاستيطان والاستهتار بالجهود المبذولة لتسهيل الوصول إلى اتفاق عادل . وأوضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقراراتها الاستيطانية، وتعنتها ورفضها لوقف هذه الأنشطة الاستيطانية غير القانونية، ترسل رسالة واضحة لكافة الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية والأميركية خاصة، أن نهجها العنصري والتوسع الاستيطاني مستمر، وأن سياسة وإجراءات تهويد القدس مستمرة، وأنها غير مكترثة بأي محادثات أو جهود سلام جارية . ودعا قريع الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الالتفات إلى ما يجري في مدينة القدس وإلزام إسرائيل بوقف كامل أنشطتها الاستيطانية وهدم البيوت ونهب الأرض والتضييق على المواطن المقدسي، وإلا فإن أي فرصة سلام متاحة الآن ستذهب أدراج الرياح .