دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الدول العربية والإسلامية إلى التحرك بشكل عاجل من أجل حماية القدس وأهلها من مخاطر التهويد والسيطرة والضم والإلغاء. وقال خلال تصريح صحفي على هامش أعمال الدورة العشرين للجنة القدس :" إننا نتوقع من الدول العربية والإسلامية أن تتخذ خطوات في هذا الاتجاه "، عادًّا حماية القدس مسؤولية جماعية. وبعد أن تحدث عن الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تغيير معالم المدينة المقدسة وتهويدها بشكل كامل وإخراجها من محيطها العربي ومن كونها عاصمة دولة فلسطين، أوضح أن هذه الهجمة، التي تنفذها إسرائيل، ترمي إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، كخطوة أولى تجاه اعتبار المسجد مكانا دينيا يهوديا خالصا، وبالتالي فقدان اعتباره أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. وأضاف أن هذه الهجمة تعد تحديا يستوجب التباحث في الإجراءات العملية الواجب اتخاذها من قبل لجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي. من جانبه أوضح المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري أن الوكالة فتحت مكتبا لها في القدس الشريف يسير حاليا على أحسن وجه، وعززت مكتبها في رام الله ليكون جسرًا للتعاون والتشاور مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وأشار إلى أن الوكالة تقوم بكفالة 500 يتيم مقدسي بما يضمن لهم الغذاء والكسوة والخدمة الصحية، إضافة إلى اضطلاعها ببناء المدارس والمستشفيات والمرافق الاجتماعية بالمدينة المقدسة. ودعا الدول المشاركة في هذه الدورة إلى دراسة سبل دعم الوكالة بشكل ملموس، مؤكدا أن الدعم مهم لتقوم بدورها في تلبية الاحتياجات الملحة للشعب الفلسطيني وحماية القدس الشريف.