أدانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم العرقلة المتكررة لقوافل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى أشخاص محاصرين يصل عددهم إلى 18000 شخص في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقالت بيلاي إن إعاقة المساعدات الإنسانية لمدنيين هم في أمس الحاجة لها، قد يرقى إلى جريمة حرب. وأضافت أن الأشهر الأربعة الماضية شهدت إحباطا لمحاولات عديدة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى لجلب قوافل المواد الغذائية والمساعدات الطبية لأطفال يعانون من سوء التغذية ، ونساء وكبار السن كانوا على مقربة من الموت جوعا في مخيم اليرموك، وقد تم توصيل مساعدات ضئيلة جدا خلال الأشهر التسعة الماضية. وبينت ان المدنيون، ومن بينهم العديد من النساء والأطفال، يجدون أنفسهم وسط محنة يسببها حصار تفرضه القوات الحكومية السورية وآخر تقوم به الميليشيات التابعة لها والمحيطة بمخيم اليرموك، وكذلك الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة التي تعمل في داخله. وكشفت ان هناك تقارير حول عدد من الوفيات الناجمة عن المجاعة، والتسمم الناتج عن استهلاك المواد الغذائية الفاسدة، وبسبب النقص المزمن في الإمدادات الطبية والخبرات الطبية اللازمة للإعتناء بالمرضى والجرحى والنساء الحوامل المحاصرين في المخيم. ويتفاقم الوضع بسبب عدم وجود الكهرباء ونقص حاد في المياه, كما تستمر وفيات المدنيين نتيجة القتال المستمر والهجمات الجوية التي تشن بين حين وآخر. وأوضحت بيلاي إن مدى سوء التغذية، وعدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بشكل مباشر أو غير مباشر نتيجة له ، ليست معروفة على وجه اليقين ولكنه من الواضح وضوح الشمس أن الوضع في مخيم اليرموك يائس للغاية، وأن المدنيين يموتون نتيجة لذلك، مؤكدة أن القوات الحكومية وحلفائها يفرضون عقابا جماعيا على المدنيين في مخيم اليرموك. // يتبع // 20:26 ت م تغريد