تداول ناشطون على الإنترنت اليوم الثلاثاء مقطع فيديو يظهر طفلا فلسطينيا يبكي شاكيا الجوع والحصار الذي يعانيه في مخيم اليرموك الفلسطيني بالعاصمة السورية دمشق. ويظهر الفيديو الطفل الفلسطيني منتقدا ارتفاع الأسعار ، ويشكو الاستغلال والاضطهاد بلقمة العيش الذي يمارس بحقهم من قبل ضباط النظام . ويحكي الناشط الإغاثي في المخيم سعيد خليل عن شدة الحصار فيقول "إن الحصار المفروض على مخيم اليرموك لم يشهد له مثيل في تاريخ الشعب الفلسطيني فحتى حصار تل الزعتر في لبنان لم يكن بهذه القسوة، ويعاني 80 % من أطفال المخيم من سوء التغذية وفقر الدم نتيجة النقص الشديد بالمواد الغذائية". وبالرغم من الكارثة الإنسانية والحصار الخانق والموت الذي ينال من أبناء المخيم بطرق مختلفة منها الجوع والأوبئة والأمراض، إلا أن ذلك لم يثنِ طيران الأسد عن استمرار قصفه بالبراميل المتفجرة للحي الذي دمر أكثر من 70% من أبنيته السكنية ومحاله التجارية. كما أن النظام السوري منع جميع القوافل الإغاثية والطبية من التوجه إلى الحي وذلك بذريعة عدم أمن الطرق إليها. ويعتبر حصار المخييم من الأساليب التي يتبعها نظام الأسد لمعاقبة الفلسطينين اللذين إنخرطوا بمسار الثورة السورية منذ أشهرها الأولى وخسروا فيها مئات الضحايا وآلاف الجرحى. يذكر أن الجالية السورية والفلسطينية نظمت وقفات في عشرات العواصم حول العالم تضامنا مع مخيم اليرموك واحتجاجا على حصاره من قوات الأسد. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا