افتتح في العاصمة الاندونيسية جاكرتا اليوم المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي تحت رعاية فخامة الرئيس سوسيلو بامبنج دويو يونو رئيس جمهورية إندونيسيا الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والجامعة الإسلامية الحكومية في إندونيسيا. وبدئ حفل الافتتاح بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي كلمة أوضح فيها أن الإعلام يؤثر في حياة الناس اليومية والفردية والجماعية ، وأن رابطة العالم الإسلامي سعت إلى تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية ، وعملت على تنسيق جهود الإعلاميين ، وتبادل ما لديهم من تجارب وخبرات. وأكد أن هذا المؤتمر العالمي، أحد المناشط المعبرة عن إدراك الرابطة للقوة التأثيرية للإعلام، في توجيه رسالته بسلبياتها وإيجابياتها، إلى الأمة بفئاتها وشرائحها المختلفة، وضرورةِ العمل على الحد من سلبياته، واستثمار إيجابياته في التغذية الثقافية والاجتماعية الصحيحة الآمنة للأمة الإسلامية، وخدمة شؤونها الداخلية وعلاقاتها مع العالم الخارجي. وقال : إنه سعياً في تحقيق متطلبات النهوض بالإعلام الإسلامي، ورفع مستوى أدائه، ودعماً للجهود المبذولة في الدفاع عن الإسلام في مواجهة حملات التحريف والتزييف، وتصحيح الصورة النمطية السلبية التي تكونت لدى غير المسلمين من تأثير تلك الحملات، وتعزيزاً للحوار العالمي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد لعزيز آل سعود - حفظه الله - تم اختيار "الإعلام والمجتمع" عنواناً لهذا المؤتمر، لأهمية العلاقة التي تربط بين طرفيه. ورأى الدكتور التركي أن تطور وسائل الاتصال ، وانتشار الإعلام التفاعلي وشبكاته الاجتماعية المختلفة أدى إلى تنوع الناس في التلقي الأمر الذي أثر سلباً على قيم التآلف والروح الجماعية ، وما يترتب عليها من تساند وتعاضد ، ومحافظةٍ على السلوك العام في المجتمع حيث بدأت تظهر أنماط سلوكية جديدة ، تنزع نحو الفردية والنأيِ عن العمل مع المؤسسات الاجتماعية ، والشح بالتعاون معها ولو بمجرد إسداء النصح أو الإرشاد أو التصحيح. وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن المجتمع المسلم بتركيبته المتشابكة، وثقافته المتصلة بالرسالة الخاتمة يحتاج إلى إعلام يخدم شؤونه ويستجيب لاهتماماته وتطلعاته، ويعبر عن هويته الثقافية وذاتيته الحضارية، ويتعاطى مع قضاياه وشؤونه، بطريقة تنمي روح المسؤولية والحوار والتعاون والتناصح، وتنشر القيم الخلقية والأدبية التي أرشدت إليها الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى إن أعداء الأمة الإسلامية يتربصون بها ويسعون في افتعال قضايا ومشكلات داخل المجموعات العرقية والطائفية، تحت شعارات متعددة، والسعي لإبراز المجتمع الإسلامي وكأنه مجموعة من التيارات المتشاكسة التي ليس لها قرار. ونوه بالدعم الذي تلقاه رابطة العالم الإسلامي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ،وبجهودهما المتواصلة، في جمع كلمة المسلمين، وإصلاح شأنهم، وربطهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم، وانفتاحهم وتعاونهم مع مختلف الشعوب، فيما يصلح الإنسان، ومحاربتهم للإرهاب والتطرف. // يتبع // 11:42 ت م تغريد