ينطلق في جاكرتا اليوم «المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلام» لمدة ثلاثة أيام بعنوان «الإعلام والمجتمع»، برعاية الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبنج يو ديونو، وتنظيم من رابطة العالم الإسلامي ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا. ويقام المؤتمر كل عامين في جاكرتا، حيث نظم «المؤتمر الأول» عام 1400ه استجابة لقرار المؤتمر التمهيدي للصحافة الإسلامية في قبرص عام 1399ه، لينقطع 33 عاما ويعود «المؤتمر الإعلام الثاني» عام 1433ه، الذي قرر تنظيمه كل عامين في جاكرتا. من جانب آخر، تشارك وزارة الثقافة والإعلام بورقة عمل "التحول الإعلامي والثقافي في المملكة"، يلقيها نائب الوزير الدكتور عبدالله الجاسر، تتطرق على الرؤية الجديدة في تحول العمل الإعلامي في المملكة إلى "صناعة إعلامية" من خلال كيانات مؤسسية مستقلة، للنهوض بالعمل الإذاعي والتلفزيوني والإخباري، وما تقوم به الوزارة من إعادة قراءة الأنظمة الإعلامية الحالية، وتحديث السياسة الإعلامية للمملكة، إضافة إلى التحول الثقافي داخل المملكة، وتعزيز جزئياته ومؤسساته باختلاف فئاتها ومشاربها الأدبية والثقافية. إلى ذلك، أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن الرابطة تسعى من خلال مؤتمرها إلى تنسيق جهود العاملين في المجال الإعلامي الإسلامي، ومواجهة التحديات الإعلامية والثقافية الداخلية والخارجية التي تواجه المسلمين في العصر الحديث، وما يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام من دور فاعل وحيوي على جميع المستويات، والوصول إلى صيغة عملية للعمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بإنتاجية العمل الإعلامي الإسلامي، وتمكين الإعلام الإسلامي من التأثير على الساحتين الإسلامية والدولية، وحماية المجتمع المسلم في بلدان الأقليات والحفاظ على هويتها الإسلامية. وبين الدكتور التركي، أن المؤتمر يدرس أربعة محاور؛ الأول: الإعلام العالمي والأبعاد القيمة والأخلاقية، الثاني: الرؤية الإسلامية للعلاقة بين الإعلام والمجتمع، الثالث: فرص وتحديات الإعلام في المجتمع المسلم، الرابع: الإعلام في العالم الإسلامي.. نماذج وتطبيقات، إضافة لأربع ورش عمل متزامنة من جلسات المؤتمر، هي: صناعة الإعلام الهادف، إعلام الأقليات المسلمة، الإعلام الالكتروني.. الضبط والتقنين، إعلام الأقليات المسلمة، الإعلام الالكتروني.. الضبط والتقنين، والأداء الإعلامي المنشود في الأزمات والتقلبات السياسية. من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للإعلام (الجهة المنظمة للمؤتمر) الإسلامي الدكتور حسن بن علي الأهدل، أن الهيئة أولت العمل الإعلامي الإسلامي المشترك عناية خاصة، وسعت إلى تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية، وعملت على تنسيق جهود الإعلاميين، وتبادل ما لديهم من تجارب وخبرات، مطالبا بتعزيز التعاون بين العالم الإسلامي في المجال الإعلامي، واستجلاء آليات جديدة للإعلام الإسلامي، ليحافظ على هوية الأمة أمام التحديات، وخدمة القضايا المشتركة بين المسلمين.