تشارك المملكة العربية السعودية غداً دول العالم في الاحتفاء بيوم الإيدز العالمي الذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام بمنظومة من البرامج والأنشطة والدورات التدريبية والتثقيفية والتوعوية تحت مظلة وزارة الصحة ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بهدف إيجاد مجتمع واعٍ يملك المقومات الثقافية حيال فيروس الإيدز الذي يفتك بالثروات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وقدرات العالم الشابة . وأوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن المملكة توسعت في إنشاء مراكز المشورة و ( الفحص الطوعي ) في مختلف المناطق والمحافظات وزيادة الوحدات المتحركة لإيصال الخدمات لمستحقيها، مما يساعد على اكتشاف الحالات المصابة بالايدز وإدراجها ضمن برامج الرعاية الصحية . وأشار إلى أن الوزارة دأبت على إجراء العديد من الأبحاث والدراسات لبحث التطورات في مسار الايدز في المجتمع والتركيز في هذه الأبحاث على اتجاهين احدهما عام لأفراد المجتمع والآخر يركز على الفئات الأكثر عرضة، مشيداً بإطلاق المبادرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لهذا العام التي تعني بزيادة إجراء فحص الايدز الذي يؤدي إلى زيادة اكتشاف للحالات المصابة بالفيروس دون علمهم وبالتالي يتيح أمامهم علاجهم بشكل مبكر . ونوه بحملة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز هذا العام بعنوان ( انطلق من الصفر لحياة أفضل ) التي تشمل على العديد من الفعاليات منها الفعالية المقامة في مركز المملكة بالرياض خلال يومي الخميس والجمعة القادمين بتواجد نخبة من الأطباء المتخصصين للرد على تساؤلات الشباب وبحث طرق الوقاية من العدوى وتغيير السلوك الخطر، مشيراً إلى أنه تختلف في كل عام الأنشطة المنفذة حسب التحليل الوبائي للفيروس، وما يتطلب من إجراءات طبية تجاهه، كما تلعب التقارير العالمية دوراً هاماً في معرفة مستجدات وباء الايدز على المستوى العالمي ومقارنتها بالأوضاع المحلية والاستفادة من التجارب الدولية في الحد من انتشار عدوى الايدز بشكل مناسب . وأفاد أنه عادة ما يكون انتقال عدوى الايدز غير ظاهر في صورة كاملة وتسري العدوى بشكل خفي وتنتقل من المصاب إلى السليم دون انتباه مما يتسبب في اتساع رقعة الإصابة دون اتخاذ أي إجراء للحد من ذلك نظراً لأن طرق الإصابة ترجع إلى الأساليب والتصرفات الفردية التي لا يمكن التدخل الطبي المباشر حينها إلا في حال لجوء الشخص لطلب الخدمة لذلك فان المعول الأساسي في مكافحة انتشار عدوى الايدز تعتمد على رفع الوعي الصحي الاجتماعي وإيصال الرسائل الهامة لأفراد المجتمع بشكل عام والأفراد من ذوي الممارسات الخطرة بشكل خاص . // يتبع // 16:54 ت م تغريد