أوصى المشاركون في المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي، الذي عقد خلال الفترة من 21 إلى 23 محرم الجاري في مدينة الرياض، برعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، بإنشاء مركز خليجي لأبحاث الطب البديل والتكميلي، وإدخال الطب النبوي في مناهج الكليات الصحية، وتوثيق الممارسات الصحية في ثقافة المعافاة بين المرضى. ودعا المشاركون إلى دمج الطب التكميلي في الخدمات الصحية العلاجية، ووضع تعريف مشترك للطب البديل في دول الخليج، ونقل المعالجات المتحقق نفعها وسلامتها من ممارسات الطب البديل والتكميلي في العالم إلى المجتمعات الخليجية وفق أنظمة ولوائح تحقق الفائدة. واجمعوا على أهمية تضمين الطب التكميلي المبني على البراهين ضمن المناهج التعليمية الصحة سواء الجامعية أو الدراسات العليا، وإيجاد إدارات مختصة بالطب التكميلي، وكذلك تعزيز كافة الإمكانات اللازمة بما فيها رصد الميزانيات لإجراء البحوث والدراسات ذات المنطلقات اليقينية لتزويد الممارسين والمستفيدين من الطب التكميلي بتدخلات علاجية ووقائية مبنية على المعرفة وتحقيق سلامة ومأمونية المريض كأولوية قصوى في هذا الجانب. كما أوصوا باستمرار عقد مثل هذه اللقاءات العلمية مع أهمية القيام بحملات توعوية ووضع ميثاق أخلاقي للمهنة، وأن تقوم الدول الأعضاء بسن اللوائح والتشريعات والنظم الكفيلة لتنظيم ومراقبة ومتابعة ممارسة الطب التكميلي على أسس علمية صحيحة ومعطيات يقينية متميزة. وشدد المشاركون في توصياتهم على إعادة التأهيل لما يتعلق بالاهتمام بالرضاعة الطبيعية، وضرورة رصد الممارسات التقليدية الخليجية المتعلقة بحفظ الصحة وتدوينها حفاظا على ثقافة المجتمعات وموروثاتها، والتأكيد على التمسك بتعاليم الإسلام الواردة في الكتاب والسنة والمتعلقة بحفظ الصحة والوقاية من المرض. ولفتوا النظر إلى أهمية على تعزيز القدرات الوطنية في الدراسات البحثية الخاصة بالطب التكميلي مع رصد الميزانيات اللازمة لذلك، واتخاذ الإجراءات والسياسات الوطنية لتعزيز الممارسة الآمنة للطب التكميلي المبني على البراهين. //انتهى// 16:44 ت م تغريد