افتتح معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر اليوم بمحافظة جدة ورشة العمل الإقليمية للحد من الكوارث التي تستضيفها المملكة بالتعاون مع البنك الدولي وتستمر مدة يومين , بحضور رئيس قطاع التنمية الحضرية والاجتماعية وإدارة مخاطر الكوارث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي فرانك بواسكويت وممثلين عن ستة عشر دولة وخبراء واستشاريين من البنك الدولي . وأوضح الدكتور الجاسر دعم المملكة لكل ما من شأنه تعزيز ثقافة مجتمعية آمنة من خلال نشر مفهوم الوقاية من الكوارث والآثار السلبية الناجمة عن حدوثها من خلال اتخاذ الإجراءات المسبقة ومنها إنشاء السدود التي تحمي من أخطار الفيضانات وإصدار التشريعات الخاصة باستخدام الأراضي التي تحظر الاستيطان في المناطق المحفوفة بالمخاطر واعتماد التصاميم الهندسية المقاومة للزلازل وكذلك وضع الخطط المناسبة لمجابهة مخاطر التسربات والإشعاعات النووية من خلال تجهيز البنية الأساسية للدول للتعامل مع هذه المخاطر . وقال معاليه " على مدار 30 عاماً الماضية كان هناك تقدم مستمر في مجال إدارة الأزمات والكوارث التي كانت محل اهتمام هيئات الدفاع المدني وإدارة الطوارئ والمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، الذين يتمتعون بخبرات على أعلى مستوى في مجال إدارة الأزمات والكوارث". وأكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ضرورة وضع وتنفيذ استراتيجيات وقائية يمكن أن تسهم في الحفاظ على حياة البشر وحماية الممتلكات والموارد قبل فقدها ولهذا كانت هناك ضرورة لتبنى منهج متكامل يعتمد على قابلية التضرر والمخاطر في إطار الحد من مخاطر الكوارث وأفاد معاليه أن عملية الاستجابة للكوارث ليس كافياً حيث ينتج عنها حلول مؤقتة ذات تكلفة كبيرة جداً التي ترتكز على الاستجابة للكوارث وعمليات الطوارئ المُعقدة , مشيراً إلى أن من المهم تبني مفهوم الحد من مخاطر الكوارث ومفهوم إدارة مخاطر الكوارث لجعل الاقتصاد الوطني أكثر قدرة لمجابهة الكوارث المتوقعة. وقال الدكتور الجاسر " إن تمثيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة للمملكة العربية السعودية في مجلس وزراء بيئة الدول العربية والإسلامية والقيام بمهامها كرئيس للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء بيئة الدول الإسلامية، يجعلها تقوم بإجراءات لدعم الدول العربية والإسلامية تهدف لتبنى إدارة مخاطر الكوارث كمنهج متكامل للتعامل معها". وأضاف " لقد صدر قرار مهم عن مجلس وزراء بيئة الدول الإسلامية بالتصديق على إستراتيجية إسلامية لإدارة مخاطر الكوارث , وقمنا بناء على تكليف من الدول الإسلامية بالبدء في تأسيس علاقة إستراتيجية طويلة الأمد مع المؤسسات الدولية الرائدة على المستوى الدولي . يذكر أن الورشة تهدف إلى تقديم تقرير إقليمي يسلط الضوء على الأخطار التي تواجهها المنطقة، والحاجة إلى دمج الحد من مخاطر الكوارث في سياسات وخطط التنمية المستدامة وكذلك تقديم الجهود والإنجازات التي تحققت في إدارة مخاطر الكوارث على الصعيد الإقليمي والأصعدة الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتقديم الخبرات الدولية والإقليمية في التصدي للأخطار وكذلك النظر في تمويل مخاطر الكوارث والتأمين ضدها كإطار لإدارة مخاطر الكوارث . // انتهى // 16:08 ت م تغريد