حذر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، الأمير تركي بن ناصر العالم العربي مما يواجهه حالياً من مخاطر محتملة، أهمها التغير المناخي والضغوط السكانية المتزايدة، مشدداً على أن من مصلحة الجميع تقديم ما يستطيعونه لحماية الأجيال القادمة من هذه الأخطار وتداعياتها. وجاء تحذير الأمير تركي بن ناصر خلال ترؤسه أمس الاجتماع الأول للمجلس التأسيسي الحاكم للمركز الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث، بمشاركة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارغريتا فالشتروم، والمدير العام للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جامعة الدول العربية الدكتور محمد فرغلي، وعدد من الخبراء والاختصاصيين. وأوضح الأمير تركي بن ناصر أن عام 2009 هو عام التغير المناخي، ولذلك لابد من دراسة تأثيراته الخطرة، والتوصل إلى آليات للحد من مخاطره وخسائره هو وغيره من الكوارث الأخرى على المجتمعات، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي للمركز هو إجراء البحوث والتدريب في مجال الكوارث، ونقل المعرفة وإتاحة المعلومات، والعمل على إدماج العديد من المؤسسات والجهات الإقليمية ذات العلاقة. وناقش الاجتماع مذكرة مقدمة من الأممالمتحدة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جامعة الدول العربية بشأن دور ومهمات المركز، و قرر الاجتماع تشكيل مجموعة عمل دولية لإعداد القانون الأساسي واللوائح والنظم الخاصة بالمركز، إضافة إلى الأعضاء الذين سيتم ضمهم اعتباراً من الاجتماع التالي للمركز والذي من المتوقع أن يضم تمثيلاً لوزراء البيئة العرب. كما تم خلال الاجتماع استعراض المهمات المناطة بالمركز الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث، والمتعلقة بتطوير مبادرات للتدريب والبحوث وبناء القدرات ودوره في المشاريع المختلفة في الحد من خطر الكوارث، مثل: رسم خرائط للمخاطر، وتقويم قابلية التأثر وتحديد الأخطار، والتركيز على التكيف لتغير المناخ والبيئة، والحد من المخاطر، والتخطيط التنموي، كما تابع الاجتماع المخطط العملي الذي سينفذه المركز خلال المرحلة المقبلة والخاص بتحديث وتوفير قاعدة معلومات عن وضع المخاطر الطبيعية والأخطار الضرورية، لوضع السياسات واتخاذ القرارات، إضافة إلى دعم تطوير القدرات الوطنية في الحد من خطر الكوارث وإدارته من طريق بناء القدرات والتدريب والبحوث والمشاريع الفنية، إلى جانب تنمية السياسات والحلول لمتخذي القرار لضمان دمج الحد من خطر الكوارث في عملية التنمية. والسعي نحو عمل شبكات وشراكات فيما بين المؤسسات الوطنية والإقليمية مع مبادرات المنظمات الدولية للحد من الأخطار. وأكد الأمير تركي أن إنشاء هذا المركز يأتي إدراكاً للأخطار التي تواجه منطقتنا العربية بصورة متكاملة، كما أنه يأتي نتاجاً لما خلص عنه مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في دورته العشرين في تبني قرار يتضمن آليات لتفعيل التعاون مع أمانة الأممالمتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث.